الأحد 22 سبتمبر 2024
مجتمع

حرب الأزبال قادمة: بيان استغاثة بيئي من "الويجانطي" لعمالة اليوسفية

حرب الأزبال قادمة: بيان استغاثة بيئي من "الويجانطي" لعمالة اليوسفية

"دوزيم فضحت المستور" في روبرطاج صادم عن مدينة اليوسفية، وكأن عدسة صحافييها تقول ".... انظروا لواقع حال مدينتكم وعمالتكم.. تصفحوا منجزاتكم.. لا شيء تغير... واقع مدينة غارقة في التخلف والتهميش...".

من المسئول عن هذه الوضعية الكارثية؟ أكيد أن ثلاثية الفوسفاط والسلطة والمؤسسات الجماعية تتقاسم هذا العار، وهذه الوصمة على جبين الويجانطي الذي رقي للإقليم بقرار ملكي.

سنعود لتناول مشاريع اليوسفية التي دشنها الملك سنة 2008، لكن ما يهمنا اليوم هو الواجهة البيئية للمدينة التي تحولت لمطرح كبير للنفايات.. فأينما وليت وجهك ثمة أزبال وروائح كريهة وحاويات لم تعد تصلح إلا للحرق وتقديمها لنار الحمامات بعد أن كسرت وخربت وأتلفت.. القائمون على شؤون الأزبال لا يملكون وسائل وآليات العمل.. قلة الموارد البشرية.. مطرح النفايات المشروع الواعد تم إقباره ونسيانه رغم توفر بعض الشركاء على دراسة قائمة ووعاء عقاري جاهز في غياب ضمير المؤسسات الجماعية الثلاثة (اليوسفية/ الشماعية/ الكنتور ). والحال أن هناك من يتستر على ملف النفايات كجزء من ملف بيئي مزعج بسمومه ونقطه السوداء.

اليوسفيون مقبلون كغيرهم على المساهمة في تكديس الأطنان من الأزبال والنفايات السائلة والصلبة خلال عيد الأضحى، والرفع من وتيرة اجتياح أسراب الذباب والحشرات والجرذان عبر مطارات الانطلاق من مدرجات المطارح المنتشرة عبر كل أزقة وشوارع المدينة لتقوم بغزواتها صوب الساكنة المجردة من وسائل الدفاع ومنصات إطلاق صواريخ فليتوكس الباهضة الثمن.. ومع مؤشر ارتفاع درجة الحرارة حسب الجهات المعنية بأحوال الطقس والصحة، فهناك تنبؤات بسقوط ضحايا كثر في غياب حماية مسئولة لصحة المواطن اليوسفية.

بيان استغاثة وجهه سكان إقليم اليوسفية لعامل إقليمنا الفوسفاطي بأن يعجل بوضع إستراتيجية وقائية وحمائية لمواجهة أخطار التلوث البيئي القادم يوم ولية العيد، والدعوة موجهة لثلاثي الأضلاع بكاشكاط لعقد اجتماع طارئ في غرفة عمليات حرب النفايات والأزبال وسمومها المتوقعة بأن يطلق صفارة الإنذار لاستنفار كتائب الفوسفاط والعمالة والمجالس المنتخبة.. وزعوا أكياسا بيئية لجمع النفايات واستنفروا شاحناتكم وآلياتكم رحمة بالساكنة.. ولغموا مدرجات ميليشيات السموم المعلومة.

عامل إقليمنا.. زحف الأزبال وحرب النفايات تستدعي وضع حواجز بيئية للحد من فيالق الحشرات والروائح الكريهة.. فهل ستتحرك كتائب العمالة لدحر العدو البيئي؟