لم ترتكب الزميلة نجاة فرحان أي ذنب اليوم سوى "ذنب" امتطاء القطار، وهو الذنب الذي تصادف مع الماكيطات الكاذبة التي قدمت للملك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب بشأن "التيجيفي بين طنجة والبيضاء". نجاة فرحان عادت من "جهنم" وحكت ، في تدوينة بالفايسبوك، عن احتقار المكتب الوطني للسكك الحديدية للمغاربة بحشرهم في "الماشينة" مثل الخرفان والأبقار. فيما يلي شهادة الزميلة نجاة:
"هذا هو حال قطارات لخليع هذا اليوم....
مملوء على آخره لا فرق بين الدرجة الأولى والثانية. ..
قطارات لم تتوقف....وقطارات توقفت وهي مملوءة ولك الاختيار ان تركب او لا تركب. ...
وحينما تركب تجد نفسك في فرن حامي معطر بانواع من عطور الماركة التي قد تأخذك في غيبوبة لامتناهية......الواقفون أكثر من الجالسين. ...وحديث الناس عن خروف العيد ...وزيارة الأحباب. ..وهناك من يغازل هاتفه النقال. ...لعله يتنفس الصعداء بتعاليق ألوات ساب أو الفايس....القطار بدون مكيف أحسست بدوار ....لم أعد أقوى على التنفس....هبوط في ضغطي أحس به يزيد.....فاصبحت حالتي سيىءة يتوقف القطار بالرباط اكدال .....فضلت النزول قبل محطتي بالرباط المدينة....خرجت من الباب بصعوبة....وفي خطى ثقيلة قصدت مقهى محطة القطار ارتحت قليلا....طلبت شويبس شربت بعض الجرعات....وأخذت طاكسي إلى دار لبريهي.............
لم أقوى على العمل....لأن تفكيري مشتت ...لم يستطع الخروج من قوقعة معاناتي مع القطار هذا اليوم.......وأصبح حبيسة التفكير في العودة الى بيتي ب المحمدية....
في العودة انتظرت قطار التاسعة ليلا.....تأخر على توقيته بستين دقيقة.... ......للتو دخلت بيتي في حالة من الذعر والتعب.....
لا أدري إلى متى ستبقى قطارات لخليع تزعجنا تعبث بنفسية وصحة مستعملي القطار.....فكلما حلت مناسبة نعيش المرارة والهوان ....
لا حياة لمن تنادي. ....
أعتذر أحبابي ....وددت أن اتقاسم معكم هذه المحنة والتي وراءها أشخاصا عملهم العبث.....ولا شيء غير العبث....هل سيكون القطار الفائق السرعة بهذه المواصفات؟؟؟؟!!!!"