الأحد 22 سبتمبر 2024
مجتمع

"دار بوعزة" تجيب على ما ينتظره المغاربة من الانتخابات الجماعية بفرض 20 درهم على "الباركينك"

"دار بوعزة" تجيب على ما ينتظره المغاربة من الانتخابات الجماعية بفرض 20 درهم على "الباركينك"

ونحن على بعد أقل من 24 ساعة على إغلاق مكاتب التصويت الخاصة بالانتخابات الجماعية، حيث تعالت كل الأصوات لغاية أن تكون أولا وأخيرا في خدمة المواطن عبر فرز منتخبين أكفاء، وبحس تدبيري على نفس مستوى التطلعات، يأتي الجواب سريعا من منطقة "دار بوعزة" ليعطي الدليل القاطع على أن ما يأمله المغاربة ربما نقش في الماء. إذ فوجئ العديد ممن اتصلوا، قبل قليل، بـ"أنفاس بريس"، بأثمنة أكثر من خيالية مقابل ركن سياراتهم، والتي بلغت حد 20 درهم. مبلغ لم يجد له المحتجون تبريرا ولا وصفا غير "النهب". فأن "تحط طموبيلتك بـ20 درهم كنشوفو أكبر احتقار وحكرة للمواطن"، يقول أحدهم، متسائلا عن طبيعة هذا المسوغ الذي اعتمده هؤلاء حتى سمحت لهم أنفسهم بفرض الثمن المذكور. وعلق آخر: "حقيقة لا ندري بأي صفة يتعامل معنا هؤلاء القوم الجشع. فكلنا مغاربة ونعرف بعضنا البعض"، ويزيد، البارحة فقط اقترعنا في أفق القطع مع المفسدين، وها نحن اليوم نصدم بفساد من أعلى طراز. والأكثر نتشدق بالرغبة في تشجيع السياحة وجلب المزيد من الأجانب "نبصم لك بالعشرة لو شاف كاوري هذا المنكر والله لعمرو حط رجليه فالبلاد"، مستدلا بأكبر المدن العالمية التي تمنح لهذه الأمور أهمية بالغة باعتبارها تحدد موقع بلد بأكمله في ملف التسيير، بيد أننا نضربها نحن عرض الحائط، ولا يتم الإهتمام سوى بالرغبة في الربح الفاحش. أما إحدى السيدات، فقالت: "على هاد الحساب ما بقى لينا فين نمشيو إذا كانت كل خرجة ندفعو فيها 20 درهم على الباركينك"، لتوجه رسالة إلى المسؤولين بنبرة متشجنجة: "هادي هي السيبة.. وإذا كان شي مسؤول كيفكر بهاد الطريقة في التعامل مع المغاربة راه خصو يعرف باللي جميعنا  كنقولو ليه باركة ما تمص دم الناس راه اللي فيهم يكفيهم.. وما كاين حتى سبب اللي يخليهم يصبرو على بحال هاد الشوهة..".