وصف الفنان الملتزم "سعيد المغربي" موقف دعاة مقاطعة الانتخابات الجماعية والجهوية التي ستنظم يوم 4 شتنبر 2015 بالموقف السلبي والمجاني، وأفاد أنه موقف لن ينتج سوى ما نعتهُ بـ "السلوك العبثي"، وقد عمَّمَ "سعيد المغربي" رأيه المذكور في صفحته على الفايسبوك ليلة الخميس 27 غشت الجاري أي قبل قرابة أسبوع من تاريخ التصويت على لوائح الأحزاب المغربية المشاركة في الانتخابات.
وجاء في تدوينة سعيد المغربي أن موقف دعاة مقاطعة الانتخابات لا جدوى منه، كما أوضح أن "سلوك مقاطعة الانتخابات" لا ينمي حسب رأيه قدرات الشعب على الإنخراط الواعي والمسؤول في عملية تدبير ومراقبة الشأن المحلي والوطني وتقوية عنصر المحاسبة لديه، وأضاف المغربي: (كان بالأحرى تعبئة الشعب سياسيا على المشاركة بـ " لا " أو "بالورقة البيضاء")، وهو ما طرحه كبديل لموقف مقاطعة الانتخابات. وأكد أن (المشاركة القوية للمواطنين لها مردودية في تحديد مدى وعي الناس الحقيقي بالعملية الانتخابية وبحدود التطور المنشود لساكنة هذا البلد). وقد اعتبر موقف المقاطعة مُرادفا لما أسماهُ "اللا موقف"، مؤكدا أن البلدان ذات التقاليد الديمقراطية العريقة والأعراف الانتخابية النزيهة تصل فيها المقاطعة في بعض الأحيان إلى 70 في المائة دون حاجة لتعبئتها من أجل المقاطعة، ليؤكد (سعيد المغربي) عبر تدوينته (أن بهذا المعنى سيكون الحزب المغربي الذي يدعو للمقاطعة هو الحزب الأول في المغرب بعد الانتخابات)، ولفت "المغربي" الانتباه إلى مسألة تداخل التعبئة التي اعتبرها غير مفهومة بالنسبة للمرحلة التي يمر منها المغرب ورهاناتها، مُبرزا أن أغلب السكان لا ينتقلون عادة للتصويت ولا يدركون حتى أهميته بالنسبة لهم. وعاد في تدوينته لتوضيح وجهة نظره في موقف المقاطعة الذي وصفه هذه المرة بـ "موقف غير متوازن وغير نزيه ويشوبه الغموض" . وفي ختام تدوينته كتب سعيد المغربي : (في نظري وانسجاما مع موقفه "الثوري"، كان بالأحرى تعبئة المواطنين على المشاركة الايجابية الفاعلة والشجاعة والغير المتخادلة ب "لا ...لا....لا" آو ب "الورقة البيضاء.".... لمن يهمهم الأمر).
