لماذا أندس بعض جهابذة ورموز التعفن الانتخابي واكتفوا بالمرتبة الثانية في قوائمهم، ومولوا لوائح المرشحين ببعض الأحزاب وتنازلوا عن صفة وكيل لائحة للاستحقاقات الجماعية ؟
هذا السؤال يروج بقوة في أوساط الناخبين بإقليم اليوسفية بعدما تزامنت الانتخابات الجماعية مع الجهوية وظهرت تباشير الاستثمار في رؤوس المرشحين للظفر بمقعد بالمجالس الجهوية حيث أكدت مصادر حقوقية لأنفاس بريس أن المحرك الأساسي في هذا المخطط هو " ضمان صفة ناخب كبير بجهة أسفي مراكش وامتلاك مفاتيح عقد الصفقات التجارية والاستثمارية على صهوة صناديق الاقتراع التي يريد ملك البلاد أن تعبر عن مصداقية الصوت ونزاهته كسلطة مخولة للناخبين يوم الرابع من شتنبر 2015 " ، هذا الاجتهاد الرخيص المعاكس للرؤيا الملكية التي تتطلع لإفراز نخبة جهوية تمتلك القدرة على العمل والفعل واستثمار مقدراتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية في سبيل أن ينعكس ذلك على المستوى التنموي والمعيشي للمواطنين وتتقاسمه كل جهات المملكة ـ هذا الاجتهاد ـ تتزعمه رموز قديمة صنعها بعض رجال السلطة ايام اقترنت وزارة الداخلية بالإعلام حسب مصدرنا الذي أكد لموقع أنفاس بريس أن عملية " فضح مثل هذه الكائنات الانتخابية وتشريحها أمام الرأي العام مهمة سياسية وحقوقية وجمعوية تقتضي من الشرفاء الترافع فيها بشكل تضامني مع كل الفعاليات المدنية لقطع الطريق عنها وعن من يساندها " ـ معتبرا ذلك ـ " مهمة وطنية نبيلة في هذه المرحلة المفصلية من استحقاقات الرابع من شتنبر 2015 " .
وأضاف ذات المصدر أن " هذ النموذج من الكائنات الانتخابية كان قد حمل مشعل أغلب رموز الأحزاب السياسية جماعيا ومهنيا وبرلمانيا وأدرك من المال والعقارات والاستثمارات من ريع مؤسساتنا المنتخبة دون أن يعترف بجميل هذه الأرض الطيبة و بتربتها الفوسفاطية التي استفاد من صفقاتها سابقا وعاد لها مجددا مدججا بالمال الحرام لفتح دكاكين " تشناقتوتبرغازت " حسب منطقه التجاري الذي يحل البيع والشراء في كل شيء .
وختمت مصادرنا الحقوقية أنها لن " تترك الفرصة تمر دون متابعة تحركات المشتبه في معاكستهم لخطابات الملك وتطلعات الشعب المغربي في تحقيق إفراز نخب في مستوى المرحلة لأنها تعلم بكواليس العلاقات القائمة بين لوبي الفساد الانتخابي وامتداداته العلنية والسرية " .
فهل يستحيي هذا النموذج من الكائنات الانتخابية ويعمل بمقتضى التحدير من مغبة معاكسة خطاب ثورة الملك والشعب بإقليم اليوسفية .؟؟
