في وقت يموت ملايين الجائعين عبر دول العالم الفقيرة، وخاصة منها الإفريقية. وأمام تناسل الدعوات لإنقاذ هؤلاء بعد أن افتقدوا لمجرد ما يسد رمقهم لليلة واحدة. تصدمنا بعض التقارير التي تثبت ما يهدر في الجهة الأخرى من كميات هائلة للطعام، ودون أدنى حس بما يعانيه المقهورون من بني آدميتهم في أقطار ثانية.
وفي هذا السياق، نقلت دراسة نشرتها، أمس الأربعاء، صحيفة “إنفايرمنتال ريسيرش ليترز” المعنية بشؤون البيئة، أن الاتحاد الأوروبي يرمي سنويا ب22 مليون طن من الطعام ويهدرها واشارت الدراسة ان أنجلترا هي أسوء دولة في تضييع الضعام من بين ست دول شملتها الدراسة وهي بريطانيا وهولندا والدانمارك وفنلندا وألمانيا ورومانيا.
وجاء في الدراسة أيضا أن نحو 80 في المائة من الطعام المهدر يمكن تفاديه.أما رومانيا التي يقل فيها إهدار الطعام إلى أدنى مستوى، تهدر ما يعادل تفاحة في اليوم لكل شخص.
وقالت الدراسة إن هذا يصل في المتوسط، بالنسبة لكل مواطني الاتحاد الأوروبي، إلى 22 مليون طن من الطعام المهدر كل عام.
وذكر الباحثون أن توعية المواطنين بقواعد التسوق بحرص، ووضع خطة لاستهلاكهم، يمكن أن يخفض كمية الطعام المهدرة ويخفض تكاليف المشتريات الغذائية ويحد من تأثير هذا الإهدار على البيئة.