مشهد لمطار الحسيمة الشريف الإدريسي يعد إقليم الحسيمة من أبرز المناطق التي تحتضن جالية واسعة في دول مثل ألمانيا، بلجيكا، هولندا، فرنسا، وإسبانيا..إلا أن وجه المفارقة هو كونه لازال يفتقر إلى خطوط جوية مباشرة ومنتظمة تربط هذه الدول بالمنطقة، الأمر الذي لازال يثير استياء أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ويطرح التساؤل عن الجدوى من توسيع مطار الحسيمة وما إذا كان الأمر يتعلق بمشروع موسمي مرتبط بذروة موسم الاصطياف خلال فصل الصيف أم يشير الى وجود اختلالات تتعلق بتدبير سياسات النقل الجوي .
ويعاني أفراد الجالية المغربية المنحدرة من إقليم الحسيمة والنواحي من صعوبات كبيرة في الوصول الى الإقليم، مما يجعلها تتكبد مشاق التنقل عبر مطارات متعددة وبعيدة ثم مواصلة الرحلة برا لمسافات طويلة، مما يجعلها تتكبد مصاريف مادية مرهقة .
وحسب بعض المهتمين بالشأن السياحي فإن المطار، إلى جانب النقل البحري الذي توقف بدوره، يُعد من أهم البوابات الحيوية لإنعاش السياحة والتجارة في منطقة الريف، داعية الى مراجعة عاجلة لهذه الأعطاب لإخراج الحسيمة من عزلتها غير المبررة رغم مؤهلاتها الطبيعية والسياحية الفريدة.
يذكر أن مطار الشريف الإدريسي استفاد من غلاف مالي يقدر ب 255 مليون درهم من أجل إنجاز أشغال توسيع وتعزيز ساحة انتظارات الطائرات لاستيعاب طائرات إضافية ، وفي هذا السياق، شهد المطار خلال يونيو 2024، هبوط طائرة من طراز بوينغ 747 في رحلة تجريبية ناجحة، بعد إجراء توسعة أولية لمدرج المطار.
واعتُبرت هذه التجربة دليلاً على جاهزية المطار لاستقبال طائرات كبيرة الحجم.
وقد استهدف مشروع توسيع مطار الشريف الإدريسي بحسب بيان سابق للمكتب الوطني للمطارات تلبية الطلب المتزايد على الرحلات الجوية، وتحسين خدمات الاستقبال، وتعزيز دور مطار الشريف الإدريسي كمنصة رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية والسياحية في المنطقة.
