ابتداءا من حلول السنة المقبلة، سيكون على كل من بقي في عمره شيء، وأراد السفر عبر حافلة من حافلات المملكة أن يحمل معه إضافة إلى واجب التذكرة مبلغ 1400 درهم، وذلك تحسبا لأي إهمال محتمل من طرفه لوضع "السمطة". إذ من الأكيد أن جميع الحافلات ستصبح مزودة حينها بـ"أحزمة السلامة" أو ما يعرف باللغة الفصحى "سانتير دو سيكيريتي"، وما على الركاب سوى استعمالها وإلا تعرضوا لعقوبات مالية. وفي كافة الأحوال فعلى المغاربة أن يعلموا بأن الأمر لا يعتقد بأن يدخل ضمن التكافل الاجتماعي الذي عرف على مواطني هذا البلد عند نزول أزمة ما بأحدهم، وبالتالي فمن المستبعد أن يضحى مسافر بتأدية غرامة 28 ألف عن غيره "هادي را ماشي قضية غرامة السليت فالطوبيس" التي يلاحظ تكفل أحد المتطوعين بدفعها نيابة عن "الحاصل". بل حتى لو اضطر إلى "الصينية" فنصيب كل مسافر لن يقل عن 20 درهما، وهو مبلغ مصروف يومين لفقراء المغرب حسب منظمات دولية. لذلك، وتفاديا لكل إحراج وإجبار المسافرين حالة تورطكم إلى النظر من وراء النوافذ "ديرو سماطيكم الله يجازيكم".