Saturday 27 September 2025
فن وثقافة

مدرسة 1337 تتأهل ضمن 6 فرق مغربية إلى البطولة الإفريقية والعربية للبرمجة

مدرسة 1337 تتأهل ضمن 6 فرق مغربية إلى البطولة الإفريقية والعربية للبرمجة مدرسة 1337 تفوز بالمركز الأول في المسابقة الوطنية الجامعية للبرمجة 2025
أسفرت النتائج النهائية للمسابقة الوطنية الجامعية للبرمجة (MCPC)، التي احتضنتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية  – فرع الرباط، ما بين 19 و21 شتنبر 2025، عن تتويج فريق مدرسة 1337 بالمركز الأول، متبوعًا بالمدرسة المحمدية للمهندسين (EMI) في المرتبة الثانية، ثم المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة (ENSA Oujda) في المرتبة الثالثة. كما ضمت قائمة المتفوقين فرقًا أخرى من 1337، وENSA أكادير، وكلية الحوسبة بجامعة محمد السادس.
 
سجلت دورة 2025 إنجازا بارزا بعدما تأهل ستة فرق مغربية دفعة واحدة إلى البطولة الإفريقية والعربية للبرمجة (ACPC)، وهو رقم قياسي وطني غير مسبوق، يمهّد الطريق أمام مشاركة مغربية وازنة في المنافسة الإقليمية المرتقبة بمصر في دجنبر 2026، والتي تُعتبر بدورها بوابة إلى النهائيات العالمية للبرمجة الجامعية (ICPC World Finals).
 
أجواء التنافس
استقطبت المسابقة 72 ترشيحًا من مدارس وجامعات المملكة، ليتأهل منها 44 فريقًا يمثلون 31 مؤسسة قادمة من 17 مدينة، بمجموع بلغ 132 مشاركًا. وعلى مدى ثلاثة أيام، عاشت قاعات كلية الحوسبة بالرباط أجواء حماسية، حيث اختارت بعض الفرق الانطلاق بالمسائل السهلة لتأمين نقاط سريعة، بينما راهن آخرون على المسائل المعقدة التي تقلب المراتب في لحظات.
 
وكان لافتًا أداء طلبة مدرسة 1337، الذين شاركوا بأربع فرق كاملة. وقد قادهم المدرب جلال معوّني، خريج المدرسة وأحد عشاق هذه المسابقة، عبر تحضيرات مكثفة شملت اختبارات تجريبية، مراجعات برمجية جماعية، ومحاكاة واقعية لظروف التنافس.
وقال معوّني: "لقد أنهينا إحباطًا لازمنا منذ سبع سنوات. كنا دائمًا قريبين من اللقب لكن دون أن نحمله. كثيرون اعتبرونا مجرد مدرسة لتعليم الكود، غير أن طلابنا أثبتوا بالصبر والمثابرة أنهم قادرون على المنافسة في أعلى المستويات. هذا العام، جاء الفوز ليؤكد أن 1337 ليست مجرد فكرة، بل مشروع ناجح بكل المقاييس".
 
فرحة المتوجين
من جانبه، عبّر الطالب إبراهيم منتصر، عضو الفريق الفائز بالمركز الأول، عن سعادته قائلاً: "الفوز بالـMCPC كان حلمًا مؤجلًا منذ دورة 2021، حين أنهينا المنافسة في المركز الثاني. هذه السنة كنا عازمين على الفوز، ورؤية فريقين من 1337 يصعدان إلى القمة كان شعورًا لا يوصف".
تؤكد هذه الدورة أن المسابقة لم تعد مجرد سباق لحل المسائل، بل تعكس بروز منظومة متكاملة: مؤسسات تستثمر في مواهبها، مدربون ينقلون خبراتهم للأجيال الجديدة، وطلبة يتعلمون التفكير السريع والعمل الجماعي والبرمجة الدقيقة، بما يعزز حضور المغرب في ساحة البرمجة التنافسية إقليميًا ودوليًا.
 
أرقام
72 ترشيحًا من مختلف المؤسسات.
44 فريقًا مشاركًا
31 مؤسسة ممثلة
17 مدينة مشاركة
132 طالبًا متنافسًا
6 فرق متأهلة إلى الـACPC (رقم قياسي للمغرب)
 
المحطة المقبلة:
البطولة الإفريقية والعربية للبرمجة (مصر – دجنبر 2026)