كشف تقرير باكستاني إحصائيات مخيفة عن خطر المخدرات الذي ينخر في نسيج المجتمع.. التقرير الذي صدر عن البرلمان الباكستاني يؤكد أن نحو سبعة ملايين باكستاني وقعوا في براثن الإدمان، وأن سبعمئة شخص يموتون يوميا بسبب هذه الآفة..
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 150 طنا من الهيروين تدخل إلى باكستان سنويا، يتم استهلاك 44 طنا منها محليا.
وتشتهر باكستان بكونها نقطة مرور مهمة لشحنات الهيروين والحشيش بين أفغانستان المجاورة وبقية أرجاء العالم، ونتج عن ذلك أن الكثير من شبابها وقع في فخ الإدمان منذ سن مبكرة.
كراتشي، إحدى أكبر مدن العالم الإسلامي، يقطنها أكثر من عشرين مليون نسمة، حيث يعيش واحد من كل أربعة أشخاص تحت خط الفقر، ونصف السكان تقريبا لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، كما أن فرص العمل فيها شحيحة.
في ظل هذه الظروف استطاعت عصابات العنف والمخدرات أن تسيطر على أجزاء من كراتشي، حيث يتعاطى المدمنون المخدرات جهارا نهارا في زوايا شوارع المدينة وطرقاتها، ومما زاد من انتشار هذه الآفة هو أنها رخيصة الثمن وسهل الحصول عليها. ويقول الباحث في شؤون المخدرات الدكتور محمد طارق خان إن الحصول على المخدرات كالهيروين وسواه لا يتطلب سوى مكالمة هاتفية، فيأتيك ما شئت حيث كنت.