جاء في التقرير السنوي الجديد للوكالة الوطنية لتقنين الاصالات الذي نشريوم 9 يونيو الجاري حول استعمال التكنولوجيات الحديثة وتكنولوجيا الاتصالات بالمغرب، أن نسبة مستعملي الهواتف الذكية في المغرب بلغ 38.2 في المائة حيث سجل ارتفاعا بنسبة 15.7 في المائة سنة 2014 مقارنة مع 2013، حيث ارتفع إلى 9.4 مليون شخص
وقد خلصت وحدة مختبرات المستهلك في إيركسون إلى نفس الاستنتاج، حيث أبانت نتائج دراستها التي أنجزتها حول استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المغرب، والتي شملت 10 ملايين مستهلك الذين يعيشون في المناطق الحضرية المغربية. وأبان التقرير أن عدد السكان الذين يستخدمون التكنولوجيا يسجل نموا متواصلا في المغرب، من بينهم 50 في المائة يرغبون في استخدامها لأغراض تربوية ومعرفية، كما أن 3 من اصل 4 مغاربة يستخدمون الانترنيت ويرغبون في الوصول إلى المزيد من الخدمات أثناء تنقلاتهم، وهو ما يستدعي ضرورة الزيادة في سرعة صبيب الانترنيت النقال وقدرة وأداء وفعالية الشبكات.
كما أشار نفس التقرير إلى أن هذا التطور يعود فيه الفضل إلى الهواتف الذكية التي تبلغ نسبة ولوجها 60 في المناطق الحضرية، ويتوقع أن تتسع دائرة مستخدمي هذه الهواتف، خاصة وأن 40 في المائة ينوون اقتناء الهواتف الذكية خلال 12 شهرا المقبلة. ويرى المغاربة أن هناك إمكانيات كبيرة في استخدام التطبيقات في مجال الحكومة الإلكترونية والصحة الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني والتجارة المتنقلة.
أمام هذه الأرقام المشجعة، كان من الطبيعي أن يواصل قطاع الاتصالات بالمغرب تطوره نحو إطلاق الجيل الرابع للاتصالات المتنقلة، خاصة في ظل الرغبة الحثيثة للمغرب للتموقع كمجتمع للإعلام والاتصالات، وأيضا في ظل التزايد المضطرد لطلب المستهلك المغربي للولوج إلى خدمات ذات قيمة مضافة عالية عبر الانترنيت فائق السرعة.
يقول رشيد شيحاني، المدير العام لإريكسون المغرب العربي ل"أنفاس بريس" " يتوفر المغرب منذ سنوات على رؤية واضحة على مستوى التموقع كدولة صاعدة الأكثر نشاطا في مجال التكنولوجيا الحديثة للاتصالات. ونحن نلمس اليوم تتجسد في نضج قطاع الاتصالات، ليس فقط على مستوى التقنيين الذي يعتبر عاملا أساسيا في تطور القطاع، ولكن أيضا على مستوى المشاريع الطموحة، التي ستتيح للقطاعات الحيوية، كالتعليم والنقل والصحة والطاقة.. من الاستفادة من القيمة المضافة للتكنولوجيا الحديثة للاتصالات". واكد الشيحاني" نرى أن هذا التوجه الإيجابي سيتواصل خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل الشروع في العمل بالجيل الرابع للاتصالات المتنقلة فائقة السرعة، التي ستتيح تعزيز نمو الاقتصاد المغربي".
وأبانت الدراسة التي أجرتها إيركسون أن الانترنيت فائق السرعة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تعزيز نمو اقتصاديات الدول. مضاعفة الصبيب يمكن أن يساهم في نمو الناتج الداخلي الخام ب0.3 في المائة.
وللتكنولوجيات الحديثة للاتصالات انعكاس جد إيجابي على كافة القطاعات الاقتصادية الحيوية. ويقول شيحاني في هذا الإطار" الأكيد أن يجب وضع مجموعة من المرتكزات، للتمكن من الاستغلال الكامل لكل الفرص التي تتاح لنا. ومن بين هذه المرتكزات سلامة وأمن البيانات، التي تعتبر أحد الانشغالات
الكبرى لكل الفاعلين العاملين في هذه المجالات. الجانب الثاني يتعلق بالإطار التنظيمي الذي يتيح تحديد قواعد اللعب بشكل واضح. إذا ما اجتمعت كل هذه العوامل، فنحن على ثقة على أننا سنرى نموا قويا لتطبيقات الانترنيت في العديد من القطاعات".
تجدر الإشارة إلى أن إيركسون تعتبر فاعلا مرجعيا بالنسبة للعديد من الفاعلين الاقتصاديين بالمغرب على مستوى اعتمادهم لحلول في مجال تكنولوجيا الاتصالات. وتعتبر إيركسون الرائد العالمي في مجال الجيل الرابع حيث أن نحو 50 في المائة من مجموع حركة البيانات التي تمر عبر شبكات الجيل الرابع، تمر في شبكات إيركسون والتي بلغ عدد المشتركين بها مليار شخص عبر العالم.