استهل الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الخميس فاتح رمضان، أولى عمليات الدعم الغذائي الوطني التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس بمناسبة الشهر الفضيل. وذلك انطلاقا من مدينة الرباط، وتحديدا حي اليوسفية. هذا قبل أن تتواصل المبادرة بمختلف مدن وقرى المملكة، التي من المنتظر أن يستفيد منها حوالي مليونين و37 ألف شخص، بعد أن رصد لها غلاف مالي يقدر ب55 مليون درهم. وللتذكير، فإن هذه العملية الوطنية التي أعطى الملك انطلاقتها اليوم، كما سبقت الإشارة، كانت بدايتها سنة 1999 بدعم من وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية لهدف تعزيز قيم التضامن والتآزر مع الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، وخاصة النساء الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الإعاقة. ومن أجل مرورها في أحسن الظروف جند لأجلها طاقات تعبوية مهمة يستميلها الطابع الجمعوي التطوعي، كما تخضع للجنتين، الأولى محلية والثانية إقليمية. كما تعرف مساعدة المجموعة المهنية لبنوك المغرب والخزينة العامة للمملكة وبريد المغرب، من خلال مراقبة مختلف الجوانب المالية. هذا في الوقت الذي يسهر المكتب الوطني للسلامة الصحية على تفعيل دوره الخاص بمتابعة مقاييس الجودة للمنتوجات الموزعة. وبذلك، تكون عملية هذه السنة استمرارا لسابقتها الإنسانية التي يتزعمها الملك محمد السادس في سبيل النهوض بثقافة التضامن، وتحقيق تنمية بشرية مستدامة، في إطار ما يدعو إليه الدين الإسلامي الحنيف من مبادئ التآخي والتعاضد.