لماذا اختار محمد بورحيم الإلتحاق بحزب التقدم والإشتراكية والذي منحه التزكية لخوص الإنتخابات الجماعية القادمة على رأس لائحة الشيوعيين قادما من حزب " البام " ؟ هل لإدراكه أن " البام " لن يمنحه التزكية لخوض الرهان الإنتخابي على رأس لائحة " التراكتور " ؟ أم أن الأمر مرتبط بترتيبات المرحلة المقبلة أي ما بعد الإنتخابات الجماعية وتشكيل المكتب المسيير لمجلس بلدية مكناس ؟
حسب مصادر " أنفاس بريس " فإن اختيار محمد بورحيم الإلتحاق بحزب التقدم والإشتراكية والذي ضمن له خوض المنافسة على رأس لائحة " الكتاب " مرتبط أساسا بحصول بدر الطاهري المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار وعضو المكتب السياسي لحزب مزوار على التزكية لدخول المنافسة على رأس لائحة " الحمامة " ، وحسب نفس المصادر فإن قبول بورحيم خوض الرهان تحت قبعة الشيوعيين والذين لن يضمنوا له تمويلا مريحا في أحسن الأحوال لم يكن خبط عشواء، بل يدخل في إطار تنسيق محكم تحت إشراف رجل الأعمال المعروف أحمد الطاهري والد بدر الطاهري الذي سيبذل – حسب مصادر " أنفاس بريس " قصارى جهوده لتمويل الحملة الإنتخابية لنجله بدر الطاهري أحد أبرز المنافسين على منصب عمادة مكناس ومن جهة ثانية تمويل الحملة الإنتخابية لمحمد بورحيم رغم وجوده ضمن لائحة منافسة، مستفيدا من علاقاته القديمة بالشيوعيين والذين ضمنوا له رآسة جماعة الزيتونة سابقا، إذ يبقى الرهان – حسب نفس المصادر – هو ضمان أغلبية مريحة لتشكيل مكتب مسيير لبلدية مكناس وعلى رأسه بدر الطاهري، وبالتالي سحب البساط من كل أحمد هلال الذي حظي بتزكية " البام " من اجل المنافسة من جديد على منصب عمادة مكناس وعباس المغاري الذي غادر التجمع الوطني للأحرار صوب الإتحاد الدستوري الذي ضمن له رآسة لائحة الحصان لخوض المنافسة في الإنتخابات الجماعية القادمة الى جانئب أسماء أخرى من العيار الثقيل من قبيل إدريس قشال وعبد العزيز التنوري وجواد مهال وعبد الهادي فكري، وهي أسماء خبرت جيدا خوض الحملات الإنتخابية مما جعلها تظل حاضرة لفترة طويلة ضمن تسيير الشأن المحلي.
