الجمعة 20 سبتمبر 2024
مجتمع

سخانات الماء تحرق وتقتل بحي السمارة بعاصمة الفوسفاط

سخانات الماء تحرق وتقتل بحي السمارة بعاصمة الفوسفاط

لم تكد ساكنة حي السمارة باليوسفية تلملم جراحها التضامنية مع فاجعة الحريق الذي التهم جزءا مهما من أغراض وحاجيات إحدى العائلات على إثر تسرب الغاز من سخانة الماء، حتى انفجرت ليلة 14 يونيو 2015 فاجعة أخرى بساعات بالحي نفسه بعد اكتشاف جثة قيد حياته (ممدة وسط غرفة النوم) الراحل عبد المجيد الراشيدي، إطار بجمعية المعاقين ومدير مشروعها المرتبط بالترويض الطبي. وحسب مصادر من الحي، فإن سبب الوفاة قد تعود إلى اختناقه بغاز سخانة الماء المخصصة للاستحمام .

الراحل ترك وراءه طفلين وزوجة مكلومة لم تصدق ما وقع لزوجها أثناء زيارتها لبيت عائلتها، حيث استنفر هذا الحادث المؤلم كل معارف الراحل وأصدقائه الجمعويين تحت هول الصدمة. هذا وقد تم نقل جثمان الفقيد صباح اليوم 15 يونيو الجاري صوب مستشفى للاحسناء باليوسفية لإتمام الإجراءات الإدارية والطبية، قصد نقله لمدينة أسفي من أجل عملية التشريح ومعرفة الأسباب الحقيقية في الوفاة.

وجدير بالذكر أن عاصمة الفوسفاط اليوسفية تفتقد لمستودع الأموات وقسم التشريح الطبي، مما يخلق عدة متاعب للأسر المكلومة في النقل والتنقل، الشيء الذي يناقض "عجلوا بدفن موتاكم".

وبهده المناسبة الأليمة تتقدم أسرة "أنفاس بريس" بتعازيها لزوجة الفقيد وأبنائه وأفراد عائلته ولكل الجمعيات باليوسفية وأصدقاء الراحل الذي قدم كل التضحيات في سبيل ذوي الاحتياجات الخاصة رفقة ثلة من المؤسسين.