"منذ الساعة الثانية صباحا تم تسريب امتحان الرياضيات بثانوية أبي القاسم الزياني، ليتداول ترويجها عبر الفايسبوك". هكذا تحدث لـ"انفاس بريس" هذا الصباح 10 يونيو تلميذ مرشح لامتحان الباكالوريا بالثانوية الواقعة على تراب منطقة ليساسفة بمدينة الدار البيضاء في ثاني أيام امتحانات الباكالوريا.
وتعرف الثانوية المذكورة إنزالا أمنيا مكثفا، بسبب الفوضى التي شهدتها، إذ لفت انتباه بعض التلاميذ الإجابة السريعة لبعض زملائهم على الأسئلة الخاصة بمادة الرياضيات، ما جعلهم يستغربون ذلك، ويرجحون شكوكهم حول تسريب الامتحان، وعلى إثر ذلك عرفت المؤسسة هيجانا كبيرا إذ استعصى على الأطر التربوية والإدارية ضبط الغاضبين الذين خرجوا من أقسام الإمتحان للتظاهر بساحة المؤسسة تاركين أوراقهم على الطاولات، قبل تكسير النوافذ والمكاتب.
عدوى الصراخ والشكاوي من تسريب امتحان الرياضيات انتقلت خارج أسوار المؤسسة، إذ حاول العديد من الآباء والأمهات الذين وصلهم خبر ما يقع بالثانوية، الولوج للداخل قصد الاطمئنان على أبناءهم وبناتهم، فتمكن البعض منهم من الدخول فيما منع رجال الأمن آخرين وصحفيين من ذلك.
جدير بالذكر أن مندوب وزارة التعليم بالحي الحسني ومسؤولي الأكاديمية التحقوا بالمؤسسة للتقصي والتدخل في إطار مهامهم لمواجهة الموقف، وقد تحفظوا على التصريح ل "أنفاس بريس" بمعلومات حول الوضع، ويمكن أن تكون حجتهم في ذلك انتظار جمع المعلومات وإجراء تحقيق للتأكد من صحة التسريب.
بعض تلاميذ المؤسسة التعليمية المعنية، يبررون تسريب امتحان الرياضيات بضبطهم، لتاريخ تعميم ورقة الامتحان عبر الفيسبوك والوات ساب، إذ يؤكدون أن تاريخ وضع ورقة الامتحان بالعديد من الصفحات عبر الفايسبوك كان في ليلة 10 يونيو، مبرزين أنه سبق بكثير صباح يوم الامتحان الأربعاء 10 يوينو، حيث صرح بعضهم ل أنفاس بريس أنه من المستحيل تعديل تاريخ التعميم عبر الفايسبوك، في إشارة منهم لاستبعاد فرضية تسريب تلميذ لورقة الامتحان عبر الفايسبوك، عن طريق تصويرها بالهاتف المحمول، بعد الحصول عليها بشكل عادي داخل القسم يوم الامتحان ونشرها عبر الانترنت لإثارة البلبلة أو التأثير على السير العادي للامتحانات.
تفاصيل أخرى في الموضوع سنعود اليها في أنفاس بريس.. خلال الدقائق القادمة...
