الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

مكناس: ست سنوات سجنا لمغتصب ابنة أخيه القاصر بالريش

مكناس: ست سنوات سجنا لمغتصب ابنة أخيه القاصر بالريش

أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم (ع.ح) بست سنوات سجنا، بعد مؤاخذته من أجل اغتصاب ابنة شقيقه القاصر بالعنف نتج عنه افتضاض بكرتها. كما أيدت الغرفة ذاتها قرار إدانة المتهم (ح.أ)، الذي يتابع على ذمة القضية نفسها بخمس سنوات سجنا بعد مؤاخذته بالاغتصاب بالعنف.

وقائع القضية تعود إلى 16 يونيو 2012 عندما تقدمت (س.س) إلى الدرك الملكي بمركز الريش بشكاية (إقليم ميدلت)، صرحت من خلالها أنها عثرت على ابنتها القاصر (ي.ح)، التي كانت غادرت بيت أهلها، الواقع بقصر أسروتو التابع لجماعة سيدي عياد (دائرة الريش)، مشيرة إلى أنها عرضتها على طبيبة اختصاصية، التي أكدت لها أن ابنتها فقدت عذريتها. من جانبها صرحت القاصر (ي.ح) بحضور والدتها، أنها وقعت ضحية اعتداء جنسي من طرف عمها المتهم (ع.ح)، نتج عنه افتضاضها، موضحة أنه حضر للاستقرار بمنزل والديها بقصر أسروتو بعدما عجز عن العثور على سكن يأويه وزوجته، التي اضطرت بعد مرور حوالي شهر على قدومهما إلى مغادرة المنزل نتيجة اعتداءاته المتكررة عليها بالضرب، حيث ظل مستقرا لوحده بغرفة بنفس المنزل وكانت تزوره بين الحين والآخر من أجل تنظيف غرفته وتحضير بعض المتطلبات لفائدته في إطار علاقة القرابة، لكنها فوجئت ذات يوم بمناداته عليها حوالي التاسعة والنصف ليلا طالبا منها إحضار علبة سجائر وقنينة لمشروب غازي من الدكان، حيث لبت طلبه دون تردد، ولما همت بالمغادرة طلب منها القيام بتنظيف الغرفة، واقترب منها وشرع في خلع ملابسه وتلمس مناطق حساسة من جسدها الصغير، وهو ما جعلها تثور في وجهه مذكرة إياه بالعلاقة العائلية التي تجمعهما ليخاطبها قائلا "بأنه لم يعد يفرق بين الأب والأخ في هذا الزمان" فقام بضمها بقوة إلى صدره ..حاولت المسكينة التخلص من قبضته، لكنه أمسكها وعمد تحت تأثير الخمر إلى اغتصابها بالقوة مهددا إياها إياها بالتصفية الجسدية إن هي أخبرت والدتها بالأمر.

اعتداءات العم على ابنة أخيه لم تتوقف بعد ذلك، فبعد مرور أربعة أيام على واقعة الاغتصاب، وفي غياب والدتها التي خرجت للتبضع بمركز الريش، دعاها عمها إلى غرفته طالبا منها مشاركته جلسة خمرية رفقة صديقه المسمى (ح. أ) و شخص ثالث أفادت أنه غادر المكان على متن سيارة مرقمة بالخارج، وأجبرها هذه المرة على مضاجعة المتهم الثاني. المتهم وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني ما جاء على لسان الضحية القاصر، مؤكدا أن ما تدعيه كذب وافتراء منها، وبتحريض من والدتها التي تكن له حقدا بسبب مشاكل حول الإرث، مضيفا أن ابنة أخيه لا تدخل غرفته إلا في حضرة والدتها وأشقائها الآخرين لمشاهدة بعض الأفلام عبر جهاز التلفاز، موضحا أنها اعتادت على الهروب من المنزل، كما سبق لها أن اتهمت شخصا باختطافها واغتصابها لما كانت تقيم رفقة عائلتها بأسا الزاك، في قضية مازالت رائجة بمحكمة الاستئناف بأكادير، وأنكر واقعة اغتصابها من طرف صديقه (ح.أ)، معترفا فقط بمشاركته احتساء الخمر بغرفته.