الجمعة 20 سبتمبر 2024
مجتمع

فعاليات مدنية بمكناس تطالب بتوقيف نشاط شركة أجنبية تتهمها بنشر روائح محملة بـ "الأمونياك"

فعاليات مدنية بمكناس تطالب بتوقيف نشاط شركة أجنبية تتهمها بنشر روائح محملة بـ "الأمونياك"

طالب أساتذة باحثون، بكلية العلوم بمكناس وزير التعليم العالي، ببعث لجنة تحقيق مكونة من أساتذة باحثين من جامعة المولى إسماعيلوجامعات أخرى، لكشف حقيقة أنشطة إحدى الشركات الأجنبية العاملة في مجال إنتاج الأسمدة الحيوية عبر تدوير النفايات العضوية الفلاحية بمدينة مكناس، والتي تعتبرها فعاليات بيئية بالعاصمة الإسماعيلية مصدر خطر حقيقي على سلامة البيئة وصحة الساكنة.. كما دعوا رئيس جامعة المولى إسماعيل باعتماد الشفافية فيما يتعلق بطبيعة العلاقة التي تربط الجامعة بالشركة التي تستحوذ على العشرات من الهكتارات  بـ "أغروبوليس مكناس" و تنتج حوالي 50.000 طن من الأسمدة الحيوية انطلاقا من الفطريات، و120 طن من المبيدات الحشرية.

وأبدى الأساتذة الباحثون في وثيقة خاصة، حصلت عليها "أنفاس بريس" "استغرابهم الشديد من تصريح المدير العام للشركة بأن جامعة المولى إسماعيل ستمكنها من استغلال 5 مختبرات للقيام بالاختبارات، متسائلين عن مكان وجود هذه المختبرات، وعن مدى وجود اتفاقية شراكة تربط بين الشركة المعنية وجامعة المولى إسماعيل أصلا، مشيرين إلى أن رئيس الجامعة لم يسبق له أن كشف للعموم عن وجود شراكة من هذا القبيل، كما تساءلوا في السياق ذاته عن ما إذا كانت السلطات المحلية قد أبلغت بخصوص أنشطة الشركة، وهل تم تحسيسها بالأخطار الحقيقية لإنتاج الفطريات؟

وتمارس الشركة المذكورة أنشطتها بمدينة مكناس بترخيص مؤقت، تتحدث مصادر "أنفاس بريس" عن عدم استيفائه الشروط القانونية، كما يطرح غموضا كبيرا فيما يتعلق بمدى خضوع نشاطها للرقابة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الأمر الذي دفع الجمعية المواطنة للبيئة والتنمية إلى مراسلة حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة من أجل توقيف نشاطها للحيلولة دون استفحال الأضرار الناجمة عن أنشطتها التي تعتبرها مصدر خطر حقيقي على سلامة البيئة وصحة الساكنة. وأضافت في نفس الرسالة التي حصلت "أنفاس بريس" على نسخة منها، أن الشركة ومن خلال دراسة الآثار البيئة لأنشطتها التي تقدمت بها للسلطات المعنية لم تشر لأهم مكون لتأثيراتها السلبية: الروائح الكريهة المحملة بالأمونياك مما قد يضع الشركة -حسب الرسالة- تحت طائلة تضليل المصالح المعنية للحصول على ترخيص.

وتساءلت الجمعية في رسالتها إلى الوزيرة الحيطي: كيف لشركة لا تتحكم في شيء بسيط كالروائح الصادرة عن الكومبوسطاج أن تتحكم في عملية إنتاج الفطريات كمبيدات حشرية؟ وكيف لشركة أغفلت عمدا الإشارة إلى الروائح المنبعثة عن نشاطها خلال تقديمها لدراسة التأثيرات البيئة لنشاطها أن نثق أنها ستتخذ كل الإجراءات دون أدنى إمكانية لتسريب الفطريات خارج مختبرات الإنتاج؟

وفي سياق متصل أكد فاعلون جمعويون بمنطقة الحاج قدور أن الشركة تسببت في أضرار تنفسية وصفتها بـ "الخطيرة" نجمت عنها حالات اختناق وأمراض جلدية مزمنة ظهرت في صفوف سكان المنطقة، وخصوصا الأطفال، كما لم يستبعدوا حصول تأثيرات جانبية على المياه الجوفية بالمنطقة.

"أنفاس بريس" حاولت ربط الاتصال بالشركة المعنية، لكن تعذر عليها استيقاء تصريح من مسؤولي الشركة بخصوص ما ورد في المقال.