الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

خلافا لما يروجه مجاهدو الإلكترونيك الأصولي.. مهرجان موازين لم يلغ رغما عن المعارضين

خلافا لما يروجه مجاهدو الإلكترونيك الأصولي.. مهرجان موازين لم يلغ رغما عن المعارضين

استغرب مصدر جيد الاطلاع في حديث ل"أنفاس بريس" الخبر الذي ما فتئ يتداول بشأن اتخاذ قرار منع مهرجان موازين المألوف إقامته بمدينة الرباط كل سنة، واستطرد المصدر ذاته ساخرا، بأن كل تلك الادعاءات عارية من الصحة ولا معنى لها. وحتى إن افترضنا تجاوزا أن لها تفسير، فلن يكون سوى الرغبة في خلق البلبلة واستهداف مرامي ثانية في نفوس المروجين.

ويأتي هذا الجواب ردا على ما تم التشهير به من عزم الدولة المغربية على أن تكون دورة المهرجان لهذه السنة آخر الدورات، بناء على أسباب اختلف كل موقع إلكتروني في طريقة صياغتها. ليتأكد بأن ذلك كان مجرد نتيجة حشد لكتائب الجهاد الإنترنيتي من قبل الحركة الأصولية، كمتنفس وحيد لم تصدق وجوده بين أيديها لتعويض ما عجزت عن بلوغه في أرض الواقع، والمصير المخيب الذي تلاقيه جميع تطلعاتها لمجرد ابتعادها عن منطق الموضوعية ومعطيات الآن. وفي هذا الاتجاه، تكفي الإشارة إلى الإقبال الخرافي الذي تلاقيه سهرات المهرجان بشكل يومي، وفي مختلف المنصات، إلى درجة صار الحديث معها عن أرقام قياسية في نسبة الحضور، كان آخرها رقم 200 ألف متفرج. فمن يمكن تصديقه بالنظر إلى هذه الأرقام،التجاوب المرئي أم الادعاءات الافتراضية؟. هذا دون ذكر ارتقاء المهرجان إلى مصاف المواعيد العالمية التي يترقب كبار الفنانين تلقي دعوة المشاركة فيها، بما يتيحه ذلك، في المقابل، من ترويج اسم البلد كونيا، والذي أقر الكثير من المتتبعين على أن المغرب لم يعرف لدى ساكنة بعض بقاع العالم  إلا ب"مهرجان موازين".