الأحد 19 مايو 2024
سياسة

رئيس المجلس البلدي للمحمدية يمنع لشكر من دخول مسرح عبد الرحيم بوعبيد

 
 
رئيس المجلس البلدي للمحمدية يمنع لشكر من دخول مسرح عبد الرحيم بوعبيد

على عكس ما هو ظاهر، على الأقل، داخل صفوف المعارضة من توافق بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، يعيش الحزبان تطاحنا شرسا في مدينة المحمدية، إلى درجة بلغت حد تبادل الاتهامات وإصدار البيانات وأيضا المواقف.

ومن آخر هذه الخرجات التي تنم على أن هناك أمر على غير ما يرام بين الجانبين، تلك التي عبر فيها حزب الوردة عن استيائه من تصرف الأصالة والمعاصرة في شخص رئيس  المجلس البلدي لمدينة المحمدية محمد مفضل، والذي منع، بحسب المكتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورفاقه من تنظيم تجمع خطابي بإحدى قاعات مسرح عبد الرحيم بوعبيد، وذلك في إطار التسخينات التعبوية الممهدة لمجموعة استحقاقات مقبلة.

ومما يؤكد النية المبيتة لحزب الجرار في استهداف حليفه في الأقلية، يقول الاتحاديون، هو الحقيقة التي توصلوا إليها بشأن التبرير الذي قدمه مفضل مقابل قرار "المنع"، والذي لخصه في حجز القاعة لمؤسسات خاصة. إذ كشفت تحريات لشكر ومن معه، يؤكد حزب الوردة، "زيف" تلك الحجة، وأن القاعة لم تكن محجوزة من طرف أي جهة في الزمن المحدد.

وبالتالي، يضيف الاتحاد الاشتراكي، فإن السبب لا يعدو أكثر من حسابات سياسية، ومحاولة لقطع الطريق أمام الوردة قبل الإطاحة بمناضليها داخل الفدرالية الديمقراطية للشغل في انتخابات اللجن الثنائية.

وبحسب متتبعين، فإن ما يجري بمدينة المحمدية ليس سوى صورة مصغرة للمشهد السياسي والحزبي المغربي المثقل بالصراعات الضيقة الأهداف.إذ في الوقت الذي تدعو فيه الحاجة إلى التكتل في سبيل المصلحة العامة، تجد كل تيار وهيأة سياسية تضع جميع الاعتبارات جانبا لغاية تحقيق أهدافها الخاصة، حتى أنه لم يعد حرجا على هؤلاء السياسويون، يضيف المصدر، ضرب حلفائهم في مقتل متى بدت مواقعهم تترصدها بوادر التهديد.