بعد تسريب لقطات من فيلم "much loved" أو "الزين لي فيك" لمخرجه "نبيل عيوش"، توالت التصريحات المهاجمة للفيلم، من طرف رواد الإنترنت وبعض الفنانين والمهتمين بالمجال السينمائي. ألهبت اللقطات المذكورة صفحات المواقع الاجتماعية، وصبَّ بعض المنتقدين جامَّ غضبهم على المخرج "نبيل عيوش" والممثلة "لبنى أبيضار" إحدى بطلات الفيلم، التي ظهرت في اللقطات المسربة وهي تستعمل قاموسا خاصا بالمومسات. وكانت "أبيضار" قبل تسريب اللقطات قد كشفت لمحطة إذاعية أن الفيلم سيكون صادما، وأنه سيتضمن مشاهدا تدخل في خانة الأعمال الفنية المغربية التي تم تصنيفها في خانة المشاهد التي تتوسل "كشف المؤخرات" لتقديم الفرجة السمعية البصرية للمتلقي. وقد رافقت هذا الفيلم ضجة كبيرة قبل عرضه على هامش المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، في إطار فقرة "La Quinzaine des réalisateurs"
"أنفاس بريس" اتصلت بنقاد ومؤلفين وفنانين مغاربة، لتقريب وجهة نظرهم بخصوص الضجة التي رافقت تسريب لقطات من الفيلم عبر الإنترنت، وفيما يلي رأي خاص بـ "الفنان مـحمد الشوبي".
في البداية أود أن أوضح أمرا مهما هو أني لا يمكن أن أناقش الفيلم عموما، لأني لم أره بعد من البداية حتى النهاية. رأيي يتمحور حول محتوى المشهد الذي تسرب بفعل فاعل إلى "اليوتوب"، ويتضمن هذا المشهد كما شاهد كل من اطلع عليه، لقطات متوسطة وأخرى عامة داخل السيارة، وكلها لقطات تستهدف الاستفزاز، لأن حركيتها بطيئة شيئا ما، لتترك للألفاظ أن تأخذ موقع الصدارة، وكل هذه الألفاظ مجانية ولا تخدم الشخصيات في شيء، بل حتى ردة فعل الشخوص الأخرى كانت باهتة، وكانت الشخصية التي تلعبها "لبنى أبيضار" هي الطاغية، بحكم أنها "القوَّادة" التي تأخذ البنات إلى سوق الدعارة، فلما أسكتتُ الصوت، لم يعد المشهد مهما، فهو مهم على المستوى الألفاظ الذي تضمنها وليس على مستوى الصورة، أنا أعرف حرفية نبيل عيوش وقوته في الحكي بالصورة لكن هذا المشهد أفلت منه، لأنه في نظري توخى الإثارة والاستفزاز بالكلام قبل الصورة.