الأحد 19 مايو 2024
سياسة

إدريس لشكر: إذا كانت المعارضة "مافيدهاش" كما يدعون فالحكومة برئيسها وزعمائها" ما قارينش حتى الدستور" !!

 
 
إدريس لشكر:  إذا كانت المعارضة "مافيدهاش" كما يدعون  فالحكومة برئيسها وزعمائها" ما قارينش حتى الدستور" !!

بنبرة لا تخلو من سخرية، انتقد ادريس لشكر،خلال المؤتمر الإقليمي لحزب الوردة، المنعقد يوم أمس الأحد ببرشيد، زعماء  الحكومة الحالية  على الحملة التي تشنها على المعارضة  واصفة إياها  بأنها " معارضة ما في يدهاش ومقاداش"، ورد  عليهم   بأن الحكومة برئيسها  وزعماء فرقها "ماقارينش حتى الدستور" عندما صوتت الأغلبية  على  مجموعة من القوانين  كالقوانين التنظيمية  المتعلقة بالجماعات الترابية، وصادقت عليها في خرق  للفصل 85 من الدستور الجديد الذي  يلزم أن تتم المصادقة على هذه القوانين  بالأغلبية المطلقة، وتساءل لشكر، هل أعضاء هذه الحكومة قادرون  على تسيير  للبلاد وهم  يجهلون  حتى فصول الدستور ؟ وفي لقطة أخرى لا تخلو من تهكم، أشار رئيس حزب الإتحاد الاشتراكي  "  حنا مغادينش ندخلو لا الفراشات لا الزواجات، اللي سلطها عليهم الله ليفضحهم أمام الرأي العام بل نحن نتحدث سياسيا ومؤسساتيا ودستوريا "،  و عن"اللهطة" على المناصب الوزارية  التي جعلتنا" أمام حكومة غير مسؤولة ، وإذا استمر رئيسها بهذه الطريقة ستكون  كارثة مؤكدا على  أن الحكومة  الحالية لا يطمأن عليها في الإشراف على الانتخابات.

و تحدث لشكر  عن فشل الحكومة  في تدبير الحوارات  الوطنية  مستشهدا في ذلك   بالحوار الوطني حول إصلاح القضاء  وما تميزبه  وزير العدل  من خصومات  مع كل من القضاة و مساعدي القضاء من كتابة الضبط والعدول والموثقين والمحامين.

و ذكر لشكر  بتصريحات بنكيران، الأخيرة إلى قناة الجزيرة  مستغربا  كيف  تملص من كل مسؤولياته التي منحها له دستور 2011 !؟  واعتبر أن بنكيران لا يعلم انه  بتصريحاته هذه بهدل بلاده ومؤسساتها  وّأنه نسي أن الاستقرار والأمن الذي يعيشه المغرب والذي يجعل الدول العظمى تحترمه هي أن ديمقراطيته الفتية والناشئة تطورت في دولة الحق والقانون وفي اتجاه الحريات، و بأن بنكيران يضيف لشكر  يعمل على تدمير كل هذه المكتسبات ويضرب في العمق الرأسمال اللامادي الذي يعطي للمغرب ذلك الوزن ويقتل كل جهد شباب 20 فبراير الذي أدى إلى أن يكون للمغرب  دستور 2011 ومؤسسات دولة الحق  والقانون.

ولم يفت رئيس حزب الوردة  أن يقارن  منجزات  حكومة بنكيران  مع  منجزات حكومة التناوب برئاسة عبد الرحمن اليوسفي   مذكرا  بالظروف  التي جاءت فيها  حكومة اليوسفي إثر  إعلان الملك الحسن الثاني " أن المغرب على وشك السكتة القلبية"، بحكم  الأوضاع الاقتصادية ألصعبة  التي كان يجتازها المغرب واستطاعت حكومة الائتلاف أن تجنب المغرب خطر تلك السكتة.