السبت 21 سبتمبر 2024
سياسة

ميلودة حازب: الأسلوب الشعبوي والألفاظ القدحية لرئيس الحكومة من أهم العوامل التي تغذي انحطاط الخطاب السياسي المغربي

ميلودة حازب: الأسلوب الشعبوي والألفاظ القدحية لرئيس الحكومة من أهم العوامل التي تغذي انحطاط الخطاب السياسي المغربي

شددت ميلودة حازب، رئيسة الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، على أن المغرب يعاني فعلا أخلاقيات الخطاب السياسي، وأزمة حوار وتداول. مضيفة بأن أهم عامل يغذي هذه الأزمة هو رئيس الحكومة الذي يستجمع كل خصائص الخطاب الشعبوي. ففي خطابه، تؤكد حازب من خلال برنامج "ملف للنقاش" على قناة "ميدي 1 تيفي"، تجد المظلومية، وأن هناك قوى غير معروفة تستهدف حزبه، فيما يجسد الشر السياسي في المعارضة ونعتها ب "المافيوزيين" و"الصعاليك" و"البانضية"، كما أنه يصر على كونه ضامن استقرار البلد، وأن حزبه أنقذ المغرب من التوتر الحاصل في المحيط، في حين أن الجميع يعرف بأن ضامن الاستقرار هو جلالة الملك.

فحينما يقول بنكيران ذلك الكلام، تستطرد حازب، ويخلط  بين مسؤوليته ودوره المؤسساتي كرئيس للحكومة، ودوره السياسي كأمين عام حزب، وهويته المهنية كداعية ديني. ولما يأتي بقاموس لغوي غريب على الفضاء السياسي وتتبعه الأغلبية في توجهاته، لا يمكن للمعارضة إلا تتصدى لهذه الحالة التي وصلنا إليها، ولتلك الممارسات.

وتردف رئيسة الفريق النيابي لـ "البام"، بأن قاعة الجلسات لم تعد خاصة بمراقبة البرلمان للحكومة، بل أصبحت موقعة لصراع الأغلبية والمعارضة. علما أن الأغلبية نصبت نفسها للدفاع عن الحكومة والتهجم على المعارضة لحبس أنفاسها، الشيء الذي جعل الحكومة تتنصل من العمل المطلوب منها داخل الصالة، وتحويل جلسة المراقبة الدستورية إلى جلسة شكلية بدون معنى، إذ "أن الوزراء يتغيبون ويفرضون علينا إعادة طرح الأسئلة، كما أنهم لا يتعاملون معنا في الإحاطات التي نريد تقديمها في حينها، فضلا على عدم تجاوبهم مع مقترحات القوانين"، مع الإشارة، تلفت ميلودة حازب، إلى أن أكثر من 147 مقترح قانون موضوعة على الرفوف، وأزيد من 10 آلاف سؤال كتابي غير مجاب عنه.

وإذا ما حاولنا العودة إلى تلك الجلسة الشهيرة بـ "السفاهة"، تستدرك حازب، فإن توقيفها كان مفتعلا من لدن رئيس الحكومة، حتى يتفادى الإجابة عن أسئلة المعارضة المحرجة، والخاصة بالحوار الاجتماعي، بعد أن رد على الجزء الأول المتعلق بالأغلبية، والذي كان كله تأييد ومباركة لعمل الحكومة. وبالمناسبة، تختم المتحدثة، فإنه عندما ينعت رئيس الحكومة نائبا برلمانيا ب"السفاهة"، يعني ذلك أن المغاربة الذين صوتوا عليه ينعتون أيضا ب"السفاهة.