السبت 21 سبتمبر 2024
سياسة

وأخيرا.. الوزير الوردي يحدد مدة شهر لنسف معقل "بويا عمر"

وأخيرا.. الوزير الوردي يحدد مدة شهر لنسف معقل "بويا عمر"

لأول مرة يحدد وزير الصحة الحسين الوردي المدة التي ستكفي لإخلاء ضريح "بويا عمر"، وعينها في شهر على أكثر تقدير، مشيرا في تصريح صحفي، إلى أن موقعه كمسؤول أول على صحة المغاربة، لا يسمح له بالوقوف في موقع المتفرج أمام مثل هذه الظواهر المسيئة للبلد ومواطنيه. بحيث، يتأسف الوزير "زرت ذلك المكان خمس مرات، وعاينت ظروفا مأساوية يعيشها النزلاء وهم مكبلين بالسلاسل في وضع يثير القلق، بما فيه من ابتعاد عن أي تعامل إنساني يقتضي الرعاية والاستشفاء".

هذا، في الحين الذي شدد على كون الإجراء سيخص المرافق المحاذية للضريح، والتي تأوي مرضى في حالة مزرية، يفتقرون لأبسط شروط العلاج، على أساس أن يضل الضريح مفتوحا في وجه الزوار. واستطرد الحسين الوردي من خلال التصريح ذاته، أن المرضى الذين تحتضنهم تلك الأماكن والمقدر عددهم في 800 شخص، سيتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة من مقرات سكناهم وأسرهم، وإن كان حوالي 200 منهم قد تم إهمالهم من قبل أقربائهم.

ويشار إلى أن ضريح "بويا عمر" المتواجد بضواحي العطاوية في إقليم قلعة السراغنة، ظل لسنين محط جدل ونقاش جمعيات حقوق الإنسان بالخصوص، التي طالما نادت بإغلاقه، نظرا لما يشهده من حالات متردية لمرضى نفسانيين، والذين لا يزيدهم التواجد في ذلك المكان سوى تأزم مرضهم، والدفع به إلى مستويات خطيرة قد تصبح عصية عن العلاج مستقبلا.