السبت 21 سبتمبر 2024
سياسة

كاتب عام عمالة آكادير يسائل القباج عن "الصندوق لكحل" والأخير يرد: مقاهي وفنادق تحولت لبورديلات.

كاتب عام عمالة آكادير يسائل القباج عن "الصندوق لكحل" والأخير يرد: مقاهي وفنادق تحولت لبورديلات.

ليس أشد على طارق القباج رئيس المجلس البلدي لآكادير من أن ينعت أن أفعالا له إدارية وفي التسيير تقع خارج القانون.

إنه السيد قانون.

بهذا الصفة جاء لحكم آكادير بوصية من عبد الرحمن اليوسفي. وبهذه الصفة أخرج والي بدرجة وزير سابق من "حكم آكادير". يتعلق الأمر برشيد الفيلالي عامل عمالة آكاير إداوتنان ووالي جهة سوس ماسة درعة والذي تعرض "طبله الصفيحي" للضرب من غير أن يكون قادرا على المواجهة.

انهزم الوالي وقامت وزارة الداخلية ب "جره" إلى "مثواه  الإداري الأخير". غير أن رشيد الفيلالي فهم أنه "ما عاد له في الداخلية مكانُ". قدم استقالته والتحق بجماعة "شباط" التي قضت على التيار العائلي الفاسي حاكم حزب الميزان .

رحل رشيد الفيلالي وتحمل في "صمت" روائح له ظهرت في تدبير ملفات إستراتيجية كملف "برنامج آكادير بدون صفيح". غير أن القباج سيفاجأ بتعيين معاون قديم لرشيد الفيلالي كاتبا عاما لعمالة آكادير إداوتنان. يتعلق الأمر بجمال أنور الذي كان يشغل مهمة باشا دائرة المحيط زمن الفيلالي، والذي تم تنقيله بعد ذهاب رئيسه إلى دائرة اولاد ؤجيه بالقنيطرة ثم جرى "تقريبه" من آكادير عبر تعيين قصير المدة كباشا على مدينة بوجلود؛ الدشيرة الجهادية. ليثبت أخيرا كاتبا عاما لعمالة آكادير إداوتنان .

منذ رحيله إلى القنيطرة، ثم عودة للدشيرة، ثم لأكادير ظل اسم جمال أنور حاضرا في كل الخرجات والوقفات الاحتجاجية، كما ظلت صوره حاضرة في جميع احتفالات فاتح ماي. وذهبت بيانات للمجتمع المدني حد وصف تعيينه من طرف الداخلية ككاتب عام على عمالة آكادير ب "التعيين الخاطئ".

سنفهم إذن سر امتعاض القباج من مراسلة خارجة من "عمالة آكادير أداوتنان" تسائله عن مبلغ 39 مليون سنتيم جرى تحصيله خارج الضوابط القانونية المؤطرة لمالية المجلس البلدي. بالنسبة للعمالة فإن الأمر يتعلق ب "صندوق كحل" يمتلكه القباج "خارج القانون".

المراسلة ممهورة بختم الكاتب العام جمال أنور. وهو أمر لم يستسغه القباج، الذي رد في ندوة صحفية عقدها صبيحة يوم الجمعة 08 ماي 2015 على الأمر بسؤال يعرف خباياه "ليليو" آكادير: إلى كانت السلطات كاتهمنا بهاد الصندوق لكحل فعليها أن تقوم بواجبها تجاه مجموعة من المقاهي والفنادق اللي تحولات لبورديلات .

الفندقي الإعلامي عبد الهادي العلمي سيوثق في "زمن القتلة" وهو كتاب جرى سحبه سريعا من الأسواق , أن مسؤولا كبيرا في الدولة سأله :

مالك مْعَ العامل؟

والو غير اضَّربنا على لبنات .

في ذلك الزمن الذي يتحدث عنه عبد الهادي العلمي كان عاديا أن تجد عاملا كايضارب في الليل مع منافس آخر عْلى لبنات.

فهل سيكون القباج بشجاعة العلمي ويستزيدنا -وهو العارف- من حكاية مقاهي وأوطيلات تحولات لبورديلات. ومن يَتَبوَرْدَلْ (من البورديل) فيها؟ ومن يقوم بتحصيل أتاوات تغيير "النشاط الاقتصادي" من فندق/ مقهى إلى ماخور/ مَبْغى؟