الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

مجنون يروِّعُ تلاميذ إعدادية عبد الله كنون بالحي الحسني بالبيضاء

مجنون يروِّعُ تلاميذ إعدادية عبد الله كنون بالحي الحسني بالبيضاء

منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، تعيش الثانوية الإعدادية "عبد الله كنون" المتواجدة بين حي السعادة وحي مازولا بالحي الحسني بالبيضاء، العديد من المشاكل المرتبطة بغياب الأمن أمام مدخلها، إذ تشهد مرارا تردد بعض الشباب المنحرفين على أماكن بالقرب منها، ومعاكستهم لفتيات المؤسسة، وتصل الأمور في بعض الأحيان إلى حد الاعتداء عليهن وعلى زملائهن في الدراسة، وكثيرا ما يتحول محيط المؤسسة إلى فضاء للتعارك والتراشق بالحجارة، وقد تطور الأمر في مناسبة سابقة إلى حد إشهار غرباء عن المؤسسة للسكاكين في وجه بعضهم البعض على مرأى ومسمع من كل من كان أمام باب المؤسسة الرئيسي.

وقد شهد اليوم الجمعة 8 أبريل 2015 حوالي الساعة الخامسة مساء، حادثا روَّع تلاميذ الثانوية الإعدادية عبد الله كنون، إذ شرع "مجنون" معروف بتردده على المقاهي المجاورة لهذه المؤسسة التعليمية في رشق التلاميذ والمارة بالحجارة بشكل خلف الهلع والرعب في نفوسهم. وكان المجنون "وهو شاب في مقتبل العمر" قد اقترب من مقهى توجد أمام المؤسسة، ووقف أمام طاولة في الجهة الخارجية للمقهى، غالبا ما تجلس بها بعض الأمهات لانتظار خروج بناتهن لاصطحابهن إلى المنزل وحمايتهن من الاعتداءات. وقد طلب "المجنون" من إحدى الأمهات مده ببعض النقود لكن طريقة كلامه وتحركه جعلت الأمهات الجالسات بطاولة المقهى يتحاشين الحديث معه أو مده بما يطلبه، وهو ما جعله يرغد ويزبد، إذ صرخ وضرب طاولة المقهى بيديه، مُخلفا الهلع في صفوف الأمهات، وقد تزامن ذلك مع تواجد بعض التلميذات بالقرب من مسرح الحادث ليشرعن في الصراخ والصياح بشكل هستيري، وهو الأمر الذي دفع نادل المقهى (المعروف بتعامله اللبق مع زوارها وأمهات وتلاميذ المؤسسة) لإجبار "المختل عقليا" على مغادرة المكان وتنيه عن الاعتداء على الأمهات المذكورات والتلاميذ، وفي طريق مغادرته للمقهى صادف "المجنون" تلميذة أصيبت بالهلع فضربها لإزاحتها عن طريقه، بعد ذلك تجمهر من حوله بعض التلاميذ الذين كانوا يقفون أمام المؤسسة التعليمية، وشرعوا في استفزازه، فحمل بعد ذلك أحجارا كانت مرمية بجانب الطريق وشرع في رميها بشكل عشوائي، لكن من حسن الحظ أنه لم يصب أي من التلاميذ أو المارة بأذى.

غياب الأمن بمحيط "ثانوية عبد الله كنون" يطرح أكثر من علامة استفهام، كما يجعل رواد المقاهي والسكان المجاورين لها، يتساءلون باستغراب عن دور جمعية آباء ومهات وأولياء التلاميذ، التي من المفروض أن تتدخل لإجبار إدارة المؤسسة والسلطات المعنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية التلاميذ من الاعتداءات المُتكررة، والسلوكات التي تزرع الرعب في نفوس التلاميذ خصوصا الصغار منهم والفتيات.