انطلقت، مساء اليوم الجمعة بوجدة، فعاليات الملتقى الدولي الثاني لجمعية قدماء لاعبي المولودية الوجدية، المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "المولودية الوجدية تاريخ وأمجاد". ويهدف هذا الملتقى، الذي تنظمه جمعية قدماء لاعبي المولودية الوجدية لكرة القدم في إطار برنامجها وأنشطتها الرياضية والثقافية السنوي، بالخصوص إلى خلق فضاء ملائم لتقوية وتوطيد العلاقة بين مختلف أجيال اللاعبين السابقين الذين سبق لهم أن حملوا قميص فريق المولودية الوجدية، في أفق لم شمل جميع مكونات الفريق بما في ذلك قدماء المدربين والمسيرين ورجال الصحافة والإعلام.

وعرف حفل افتتاح هذه التظاهرة الاجتماعية والرياضية، المنظمة بشراكة مع الجماعة الحضرية لوجدة ووكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية ومجلس الجهة وبتنسيق مع جمعية زيري للمغاربة المقيمين ببانيولي بفرنسا، تنظيم دوريات كروية وأنشطة خاصة بالأطفال والشباب في وضعية صعبة بهدف تشجيعهم على ممارسة الرياضة. وأبرز رئيس جمعية قدماء لاعبي المولودية الوجدية لكرة القدم، مصطفى الناجم، أن الهدف من هذه التظاهرة هو نفض الغبار على واقع الرياضة بالمدينة من خلال تكريم بعض الوجوه الرياضية سواء من قدماء اللاعبين أو المسيرين الذين أعطوا الكثير لفريق "سندباد الشرق"، ومن خلاله للرياضة بالجهة بصفة عامة.

وأضاف أن هذا الملتقى، الذي يحضره وفد عن جمعية زيري بانيولي بفرنسا، يشكل مناسبة للتعريف بمختلف الأوراش الكبرى المفتوحة بالجهة الشرقية، معربا في هذا الصدد عن الرغبة في أن تكون هناك شراكة ومساهمة من طرف هذه الجمعية النشيطة في المجال الاجتماعي، وكذا الفاعلين بوجدة للنهوض بالرياضة خاصة عودة فريق المولودية إلى القسم الوطني الأول لكي تكون القاطرة التي تجر من ورائها الرياضات الأخرى.

وسيتم أيضا بمناسبة هذا الحدث الرياضي، الذي يروم أيضا توثيق الذاكرة الكروية لنادي المولودية الوجدية، تنظيم مباراة استعراضية على أرضية الملعب البلدي بين قدماء المنتخب الوطني المغربي وجمعية قدماء المولودية وفريق جمعية زيري للمغاربة المقيمين بفرنسا، بالإضافة إلى حفل سيتم خلاله تقديم وتوقيع كتاب يؤرخ لتاريخ المولودية الوجدية، وكذا تكريم شخصيات رياضية ارتبط اسمها بهذا الفريق. وأعرب الجزائري مزود علي، أحد قدماء لاعبي المولودية الوجدية خلال سنوات (1991 - 1998)، عن فخره واعتزازه بالتكريم الذي سيحظي به خلال هذا الملتقى الدولي الثاني لجمعية قدماء لاعبي المولودية، مؤكدا أن أحسن مرحلة في مشواره الرياضي قضاها مع فريق المولودية خاصة أنه لعب أيضا مع مولودية وهران واتحاد بلعباس بالجزائر.

من جهته، أكد عبد الحفيظ رحماني، عضو جمعية زيري بانيولي بفرنسا، على أهمية مساهمة الجمعية في إنجاح هذه التظاهرة الاجتماعية، خاصة وأنها تعمل لأكثر من 20 سنة مع النوادي الرياضية ولفائدة الأطفال المتخلى عنهم، مشيرا، في هذا الصدد، إلى تنظيمها لمجموعة من التظاهرات الرياضية والثقافية الخاصة بالجالية المغربية والمغاربية، إضافة إلى عدة تظاهرات أخرى سواء في المنطقة الشرقية أو في الديار الفرنسية.