إن كان من فضل لحكومة بنكيران فإن أحسن مايحسب لها أنها سترفع بدون شك منسوب انخراط المغاربة في الشأن السياسي. إذ بعد الفضائح الغرامية للوزير الشوباني، وزير العلاقة مع البرلمان، والوزيرة سومية بنخلدون، وزيرة البحث العلمي، أصبح العديد من المغاربة يتسابقون للانخراط في الأحزاب ليس لتطوير الإيديولوجيات وإغناء الأفكار، بل للاقتتال عمن سيشغل منصب وزير.ذلك أن الوزارة في عهد الحكومة الملتحية لم تعد مرهقة عبر الاهتمام بتطوير البحث العلمي وحل مشاكل الجامعة وتخفيف الاحتقان بالأحياء الجامعية أو عبر تطوير الشراكات بين المجتمع المدني وإخراج النصوص القانونية لتأطير عمل الجمعيات وكتابة العرائض للحكومة، بل أصبحت مهمة وزير هي الجري وراء الوزيرات لتطبيق التعدد وإرضاء الشهوات وأصبح منصب وزير لايتطلب أن يحاط المسؤول بالخبراء بل أن يستمتع بالنساء ويحلل مايشاء له.
المشكل المطروح أن الحكومة لاتتضمن سوى 39 منصب وزير، والمغاربة يفوق تعدادهم 33 ملايين نسمة، وهو ما سيعقد المهمة بخصوص من سيتولى منصب وزير العلاقة مع الوزيرات، أو وزير الحب في الحكومة.
فما رأي المنوني رئيس اللجنة الملكية التي أعدت دستور 2011؟ هل سيفتي بجواز خلق وزير الحب في الحكومة أم "سيطير" لحبيب وسومية من الحكومة لتبقى الحكومة "عزرية"؟