الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

الملـك محمد السادس يعطي انطلاقة المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة و يشرف على 5 اتفاقيات

الملـك محمد السادس يعطي انطلاقة المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة و يشرف على 5 اتفاقيات

أشرف الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بالقنيطرة، على إطلاق المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة للإقليم (2015- 2020)، الذي رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 4ر8 مليار درهم.

وبهذه المناسبة، ألقت زينب العدوي والي جهة الغرب- الشراردة- بني احسن، كلمة بين يدي الملك، أبرزت فيها الخطوط العريضة لهذا المخطط الذي تم إعداده تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تنمية مختلف المدن والمراكز الحضرية للمملكة، وذلك وفق رؤية منسجمة ومتوازنة.

ويروم هذا المخطط المهيكل، القائم على مقاربة مجددة من حيث أفقية واندماج وانسجام التدخلات العمومية، مواكبة النمو الحضري والديمغرافي الذي يشهده الإقليم، وتعزيز موقعه الاقتصادي، وتحسين إطار عيش ساكنته، والحفاظ على منظومته البيئية، كما يروم تثمين الإنجازات التي تم إحرازها على مستوى الإقليم، ومصاحبة سياسة الجهوية الموسعة، والنهوض بالعالم القروي، والارتقاء بالبنيات السوسيو- ثقافية والرياضية بالإقليم، وتعزيز البنية الطرقية، وتحسين مؤشرات التنمية البشرية، وتعزيز الجاذبية السياحية للمحطتين الشاطئيتين المهدية ومولاي بوسلهام.

ولا يقتصر هذا المخطط الإستراتيجي، على عاصمة الإقليم فحسب، بل مختلف المكونات الترابية لهذا الأخير. حيث يقوم على خمسة محاور رئيسية، هي مخطط التنمية الحضرية المندمجة والمستدامة لمدينة القنيطرة، ومخطط التنمية الحضرية المندمجة والمستدامة لمدينة سوق الأربعاء الغرب، ومخطط التنمية المندمجة والمستدامة للوجهتين الشاطئيتين المهدية ومولاي بوسلهام، ومخطط دعم التنمية المندمجة للجماعات القروية بإقليم القنيطرة (عرباوة، للا ميمونة، سيدي علال التازي، المكرن، أولاد سلامة، سوق الثلاثاء الغرب، سيدي محمد لحمر، بنمنصور، والدلالحة)، ومخطط تأهيل وتهيئة الشبكة الطرقية بإقليم القنيطرة.

وإلى جانب التدخلات المندرجة في إطار هذه المحاور، تجري دراسة مشروعين مهيكلين كبيرين يتعلقان بإحداث قطب حضري مرتبط بالمحطة الجديدة للقطار فائق السرعة، ومشروع تأهيل وإعادة توظيف الميناء النهري للقنيطرة.

ويروم هذا المخطط، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 576ر4 مليار درهم، إنجاز أزيد من 90 مشروعا تهدف إلى تعزيز التجهيزات الأساسية، والتهيئة الحضرية للمدينة، والحفاظ على البيئة، والتنمية الاقتصادية، وتعزيز البنيات السوسيو- رياضية والدينية والثقافية، والنهوض بالتعليم العالي والتقني، فضلا عن دعم الحكامة المحلية.

وبهذه المناسبة، ترأس الملك، حفل التوقيع على خمس اتفاقيات تتعلق بتنفيذ المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة (2015- 2020). و هي:

- الاتفاقية الأولى، وتتعلق بمخطط التنمية الحضرية المندمجة والمستدامة لمدينة القنيطرة (2015- 2020)، وقعها محمد حصاد وزير الداخلية، وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وامحند العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، وزير الشباب والرياضة بالنيابة، ومحمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، ولحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وعزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، والحسين الوردي وزير الصحة، ومحمد أمين الصبيحي وزير الثقافة.

كما وقعها عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، والعربي بنشيخ المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وزينب العدوي والي جهة الغرب- الشراردة- بني احسن، وفؤاد حجي المدير العام للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالقنيطرة.

- الاتفاقية الثانية وتتعلق بمخطط التنمية الحضرية المندمجة والمستدامة لمدينة سوق الأربعاء الغرب (2015- 2020). ووقعها كل من محمد حصاد، وأحمد التوفيق، ورشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وفاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

كما وقعها كل من ربيع الخليع، وعلي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وزينب العدوي، والمكي الزيزي رئيس مجلس جهة الغرب- الشراردة- بني احسن، وجواد غريب رئيس المجلس الحضري لسوق الأربعاء الغرب.

- الاتفاقية الثالثة، وتتعلق بمخطط دعم التنمية الحضرية المندمجة للجماعات القروية بإقليم القنيطرة (2015- 2020)، ووقعها كل من محمد حصاد، ورشيد بلمختار، والحسين الوردي، وعلي الفاسي الفهري، وزينب العدوي.

كما وقع هذه الاتفاقية عبد الحميد السعداوي رئيس الجماعة القروية الحدادة، ومحمد كوني رئيس الجماعة القروية سيدي الطيبي، وحسن عزا رئيس الجماعة القروية أولاد سلامة، والعربي غراس رئيس الجماعة القروية بنمنصور، ومحمد شعير رئيس الجماعة القروية سيدي محمد بنمنصور، وأحمد رويش رئيس الجماعة القروية سوق الثلاثاء الغرب، و عبد المولى حمياني رئيس الجماعة القروية سيدي امحمد لحمر، وعبد السلام الباز رئيس الجماعة القروية البحارة أولاد عياد، ولفضيل لشهب رئيس الجماعة القروية سيدي بوبكر.

- وتتعلق الاتفاقية الرابعة بمخطط تأهيل الوجهتين الشاطئيتين المهدية ومولاي بوسلهام (2015- 2020). ووقعها كل من محمد حصاد، وحكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، ونادية العراقي المديرة العامة للوكالة الوطنية للموانئ، وزينب العدوي، وخليل اليحياويين رئيس المجلس الحضري للمهدية، والشاوي بلعسال رئيس مجلس جماعة مولاي بوسلهام.

- وتتعلق الاتفاقية الخامسة والأخيرة بمخطط تأهيل وتهيئة الشبكة الطرقية بإقليم القنيطرة (2015-2019). ووقعها كل من محمد حصاد، وعزيز الرباح، وزينب العدوي، والمكي الزيزي، وعبد المجيد المهاشي رئيس المجلس الإقليمي للقنيطرة، وعلال بدري رئيس الجماعة القروية للا ميمونة، وادريس كحيل رئيس الجماعة القروية الشوافع، وعبد العزيز بوحسيني رئيس الجماعة القروية وادي المخازن، وأحمد طبيب رئيس الجماعة القروية بني مالك.

كما وقعها مولباب برقية رئيس الجماعة القروية قرية بنعودة، وعبد الصمد لخضر رئيس الجماعة القروية المكرن، وبوسلهام الديش رئيس الجماعة القروية المناصرة، والحسين الرحوية رئيس الجماعة القروية عامر السفلية، وفاطنة الكيحل رئيسة الجماعة القروية عرباوة، ومصطفى برقية رئيس الجماعة القروية سيدي علال التازي.

وبنفس المناسبة، أشرف ة الملك على إعطاء انطلاقة مشروع إنجاز مركب ثقافي بالحي الإداري لمدينة القنيطرة (85 مليون درهم)، والذي يعد جزء من المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة للإقليم.

وسيشتمل هذا الفضاء، الذي يعد ثمرة شراكة بين الجماعة الحضرية للقنيطرة، ووزارة الثقافة، على مسرح يتسع ل 540 مقعد، وورشات، ومكتبة، وقاعة سمعية- بصرية، ومعهد موسيقي، فضلا عن جميع المرافق الضرورية في هذا الصنف من المرافق.

وسيمكن المركب، الذي سينجز في أجل 30 شهرا، مدينة القنيطرة و جهتها، من التوفر على قطب مخصص للتنشيط الفني والترفيه، من شأنه احتضان تظاهرات ثقافية كبرى، وتحفيز بروز المواهب، لاسيما في صفوف الشباب.

وبعد مدن طنجة، ومراكش، وسلا، وتطوان، والرباط، والدار البيضاء، جاء الدور على إقليم القنيطرة، قطب جهة الغرب- الشراردة- بني احسن، للتوفر على برنامج للتنمية المندمجة والمتوازنة، الذي سيمكنه من الارتقاء إلى مصاف الحواضر الكبرى.