تتزامن الدورة الحالية لماراطون الرمال مع مرور حوالي 30 سنة على تأسيسه من طرف الفرنسي باتريك بووير سنة 1986، ومنذ انطلاقه عرف مشاركة 18 ألف عداء. هذه الدورة التي تنظم من 3 إلى 13أبريل الجاري بالجنوب المغربي (ورزازات والرشيدية) ستعرف مشاركة أكثر من 1360عداء، 30 في المائة فرنسيون و70 في المائة يمثلون 50 بلدا، ومن المتوقع أن تحظى بتغطية إعلامية واسعة، إذ ستنقل هذه التظاهرة عبر 1600 قناة. وسيقطع المشاركون مسافة 250 كلم مقسمة على خمس مراحل (من 30 إلى 75 كلم) إضافة إلى مرحلة تضامنية لليونيسيف لفائدة الأطفال.
وهذه التظاهرة، التي تجمع بين ما هو رياضي وإنساني وبيئي وسياحي، تعد ضمن سلسلة أبرز الماراطونات التي تجمع أكبر السباقات في جميع القارات، كما أن ماراطون الرمال سيمثل القارة الإفريقية في هذه السلسلة التي تضم عشرة سباقات الأكثر شهرة في العالم.
هذا السباق يتيح للمشاركين، وعبره العالم من خلال القنوات الدولية، إمكانية استكشاف روعة وجمالية الصحراء المغربية، وهو فرصة سانحة لتسليط الضوء على تنوع المناظر الطبيعية التي تزخر بها الصحراء بين جبال وتلال وأودية جافة وأراضي منبسطة كثيرة الحصى وواحات.
ويتعين على المشاركين في ماراطون الرمال، إجراء فحوصات طيبة للكشف عن المنشطات، حسب معايير الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والتقيد بحمل ما يحتاجونه من مؤونة وألبسة ومعدات على ظهورهم، على أن يتم تزويدهم بالماء الشروب عند كل نقطة مراقبة.
يذكر أن المغرب فاز بعدد أكبر من دورات ماراطون الرمال، 21 مرة (لحسن أحنصال 10 مرات، محمد أحنصال 5 مرات،..). ويليه فرنسا، 20 مرة، ثم روسيا 5 مرات، وإيطاليا ولوكسومبورغ والولايات المتحدة الأمريكية 3 مرات، والأردن وإسبانيا وألمانيا مرة واحدة.