أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين أنه من المقرر أن تؤيد الحكومة الفرنسية مشروع قانون يحظر عارضات الأزياء ذوات النحافة المفرطة، وقد يفرض أيضاً غرامات على وكالات الإعلان أو دور الأزياء التي تتعاقد معهن.

وبهذه الخطوة ستنضم فرنسا إلى إيطاليا وإسبانيا اللتين تبنتا في أوائل 2013 قوانين تمنع عمل العارضات النحيفات جداً في دور عرض الأزياء أو في الحملات الإعلانية. وصرَّحت تورين في مقابلة تلفزيونية إنَّه "من المهم على عارضات الأزياء أن يقلن إنهن يحتجن إلى أن يأكلن جيداً، وأن يعتنين بصحتهن للنساء الشابات اللواتي يعتبرنَ العارضات مثالاً للجمال."

وبالتزامن مع بدء البرلمان الفرنسي بمناقشة تشريعات رئيسية للصحة، قالت تورين "إنَّ الحكومة الاشتراكية من المرجح أن تدعم تعديلين في ما يتعلق بوزن العارضات".

من جهته، أكَّد البرلماني الاشتراكي أوليفييه فيران الذي صاغ التعديلين أنَّ "القانون سيفرض فحوصات منتظمة للوزن وغرامات مالية تصل إلى 75 ألف يورو أي ما يعادل 79 ألف دولار أميركي على أي خروقات، إلى جانب عقوبة السجن لفترة تصل إلى ستة أشهر للعاملين المتورطين في مثل هذه الخروقات. ولفت إلى أنَّه سيتعين على العارضات قبل التعاقد معهنَّ للعمل أن يقدِّمن شهادة طبية تظهر مؤشراً كتلة الجسم التي لا يجب أن يقل عن 55 كيلوغراماً، أما بالنسبة إلى الطول فلا يجب كذلك أن يقل عن 1.75 متر".

كما أنَّ التعديلات المقترحة في مشروع القانون تفرض عقوبات على أي إعلان أو خبر يهدف إلى الترويج للنحافة المفرطة خصوصاً عبر مواقع الانترنت المؤيدة لفقدان الشهية والتي تمتدح أساليب الحياة غير الصحية.

وأشار فيران الذي امتهن الطب إلى جانب عمله السياسي إلى وجود 30 إلى 40 ألف شخص في فرنسا معظمهم من المراهقين يعانون فقدان الشهية.