تظاهر آلاف الأشخاص، أمس السبت، بالعاصمة الإسبانية مدريد، من أجل الحق في الحياة وضد الإجهاض في البلاد. واحتج المشاركون في هذه المظاهرة، التي دعت إليها 27 جمعية من فدرالية "بروفيدا" وبدعم من مئات المنظمات تحت شعار "مسيرة من أجل الحياة، والمرأة والأمومة"، على قرار حكومة ماريانو راخوي سحب مشروع تشديد شروط الإجهاض، الذي أعده وزير العدل السابق ألبرتو رويز غايردون. وقدم المحتجون المناهضون للإجهاض، من جميع الأعمار، من مختلف أنحاء البلاد على متن الحافلات، وساروا بالقرب من مدخل حديقة "ريتيرو" وسط العاصمة مرددين "كل الحيوات متساوية".
وكان الحزب الشعبي الحاكم قد قدم في فبراير الماضي نصا عدل مشروع إصلاح سابق، نص، على الخصوص، على حظر الإجهاض في جميع الحالات تقريبا بما فيها تشوه الجنين. وسيتم التصويت على مشروع القانون الجديد، الذي يمنع الإجهاض بالنسبة للقاصرين دون موافقة الوالدين، في مجلس النواب، الذي يتوفر فيه اليمين على الأغلبية المطلقة. وتحت ضغط الشارع والجمعيات والأحزاب اليسارية، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي في شتنبر الماضي سحب مشروع قانون الإجهاض، الذي أعده وزير العدل السابق ألبرتو رويز غياردون، الذي استقال من منصبه في وقت لاحق. وخلف مشروع القانون الذي قدمته الحكومة في دجنبر 2013 ردود فعل قوية في البلاد. واقترح هذا المشروع، الذي عدل القانون السابق الذي اعتمد في 2010 من قبل الحكومة الاشتراكية، خفضا كبيرا لسقف الحق في الإجهاض بإسبانيا التي تسمح حاليا بالإجهاض إلى غاية الأسبوع الرابع عشر من الحمل لجميع النساء