وجه محمد الزهاري، منسق اللجنة الوطنية للتضامن والمطالبة بإطلاق سراح الصحفي والحقوقي مصطفى الحسناوي، رسالة للمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بخصوص وضعية المعتقل مصطفى الحسناوي بالسجن المركزي بالقنيطرة.

رسالة الزهاري، تطرقت إلى معاناة المعتقل من " تعسفات وسوء معاملة " كما أوضح أنه زنزانته تعرضت للإقتحام بتاريخ 30 دجنبر الماضي، من طرف بعض حراس السجن، حيث تم على إثر ذلك حجز مجموعة من دفاتره وكراساته الشخصية التي يدون فيها مذكراته وعدد من المقالات والدراسات وبعض إبداعاته الأدبية..

وأشارت نفس الرسالة أن مدير السجن حاول طمأنته في البداية مؤكدا التزامه بإعادتها إليه بعد الإنتهاء من الإطلاع على مضامينها والتأكد من كونها " لا تهدد أمن المؤسسة ولا تفضح أسرارها " ليفاجئ بانقلاب في موقف مدير السجن بعد ذلك، إذ قال للمعتقل " إن جهات ما طلبت الدفاتر والأوراق وأنه سلمها لها ".

بالموازاة مع ذلك، يخوض المعتقل مصطفى الحسناوي إضرابا لامحدودا عن الطعام منذ الأربعاء 11 فبراير احتجاجا على عدم تلبية عدد من مطالبه ونتيجة إرغامه على ما يعتبره " إجراءات تعسفية الهدف منها إذلاله وإهانته والحط من كرامته " كما جاء في رسالة اللجنة، التي أوضحت أن إدارة السجن ترغمه على نزع حذائه وتصفيد يديه كما تلزمه بارتداء بدلة خاصة يقول المعتقل إنها شديدة الإتساخ من أجل نقله الى المستشفى.

وقد طالبت اللجنة الوطنية للتضامن مع مصطفى الحسناوي بتدخل المدير العام لإدارة السجون لصون كرامة هذا المعتقل وإعادة دفاتره وأوراقه التي سلبت منه بالقوة من داخل زنزانته والتي سلمها المدير الى جهات ما لم يسميها بالإسم.