تظاهر العشرات من الجزارين أمام المجازر الحضرية بتراب مقاطعة سيدي عثمان بالدارالبيضاء صبيحة يوم الخميس 26 فبراير 2015، وأكد عبد العالي رامو الكاتب العام لنقابة القصابة، في لقاء بعين المكان لموقع "أنفاس بريس"، أن المجازر البلدية تعيش كسادا منذ أكثر من 3 سنوات على خلفية التسيب والفوضى وانتشار الذبيحة السرية واللحوم الواردة من الأسواق ومن بعض المجازر المجاورة، حيث قدرها بين 70 و80 في المائة، حيث تنشط في أحياء أصبحت معروفة ويقصدها الجميع بالدار البيضاء وخارجها، منها الزاوية بدرب غلف، وعكاشة بالألفة، وفيرارة بالحي الحسني ودرب اليهودي بدرب السلطان.. ويتم تسويق هذه اللحوم ببعض محلات الجزارة بالدار البيضاء، وكذا أسواق حد السوالم وحد لويزية وحد الشمال والدروة وبوسكورة، وتيط مليل وخميس مديونة وأولاد جرار ورياح كيسر..

ورفع المتظاهرون، الذين تم تطويقهم بعناصر الأمن، شعارات منددة بما اعتبروه فوضى يعيشها قطاع اللحوم بالعاصمة الاقتصادية، وخروقات يتخبط فيها القطاع من حيث تسويق اللحوم".

وحمل رامو مسؤولية الوضعية المقلقة لقطاع اللحوم لعمدة المدينة محمد ساجد، ووالي الجهة خالد سفير، لأنهم "يغضون الطرف عن شبكات ترويج لحوم الذبيحة السرية في الدار البيضاء"، مشيرا إلى أن مهنيي المجازر يؤدون لفائدة الجماعة أكبر رسم مقابل خدمات الذبح..

وكان مكتب الاتحاد الجهوي للقصابة للاتحاد العام للمقاولات والمهن، الذي يرأسه محمد ذهبي، قد قرر الإبقاء على الوقفات الاحتجاجية المنظمة كل يوم خميس أمام المجازر البلدية ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، وكذا الإبقاء على قرار تنظيم مسيرة استعطافية صوب القصر الملكي العامر بمدينة الدارالبيضاء للاستعطاف الملكي مباشرة بعد حلول صاحب الجلالة على مدينة الدارالبيضاء، لأنه ـ حسب آخر بلاغ صادر عن الاتحاد ـ "ليس هناك أية سلطة كيفما كان نوعها ودرجتها لها الحق بمنع رعايا صاحب الجلالة من استعطاف ملكهم لرفع الظلم والحيف عنهم مادام ممثلوه لا يكترثون بهم وبمعاناتهم".