الأربعاء 27 نوفمبر 2024
مجتمع

لص متهم بتكوين عصابة إجرامية يقع في قبضة أمن المحمدية

لص متهم بتكوين عصابة إجرامية يقع في قبضة أمن المحمدية

أحالت فرقة الشرطة القضائية بالمحمدية شخصا على العدالة، وذلك بعدما خلص البحث إلى تورطه في تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة باستعمال ناقلة ذات محرك، فيما تم تقديم والدته في حالة سراح من طرف فرقة الشرطة القضائية بسيدي البرنوصي، وذلك لتورطها في قضية تتعلق بإهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة.

تفاصيل القضيتين، تعود إلى تاريخ 19 نونبر الجاري، إذ في إطار الحملات الأمنية التطهيرية التي تقوم بها الفرقة الليلية بمنطقة أمن المحمدية من أجل الحد من الظواهر الإجرامية، أثار انتباه عناصر هذه الفرقة أربعة أشخاص مشتبه فيهم وهم يحاولون كسر قفل باب كشك صغير متواجد على مستوى شاطئ مانيسمان، ليتم تعقبهم، غير أنهم تمكنوا من الفرار تاركين ورائهم سيارة من نوع داسيا عثر بداخلها على مقص وقطعة حديدية كبيري الحجم وملقاط وثلاث أقفال وثلاث مفاتيح وجهاز راديو وهاتف نقال نوع سامسونغ.

وفي الليلة نفسها استقبلت مصالح أمن سيدي البرنوصي شكاية من سيدة مفادها أنها، وأثناء خروجها تلك الليلة من منزلها متوجهة نحو سيارتها من نوع داسيا، تفاجأت بشخصين وهما يسلبانها تحت التهديد مفاتيح سيارتها، وقد تمكنا من الاستيلاء عليها وتوجها بها في اتجاه مجهول (تجدر الإشارة هنا إلى أن السيارة التي تركها المشتبه فيهم الأربعة بشاطئ مانيسمان هي نفسها السيارة موضوع السرقة بالنسبة لأمن سيدي البرنوصي).

ومن خلال الأبحاث والتحريات الميدانية والعلمية التي أجرتها فرقة الشرطة القضائية بالمحمدية، بالتنسيق مع فرقة الشرطة القضائية بسيدي البرنوصي، تبين أن المعنية بالأمر قدمت من أجل تسجيل شكايتها المتعلقة بالسرقة في الوقت الذي سبق وأن عثر فيه على السيارة بالمحمدية، كما أن الخبرة التي أجرتها الشرطة العلمية والتقنية على الهاتف الذي عثر عليه بالسيارة، لم تدع مجالا للشك في كون أن شكايتها كانت كاذبة، وهي المعطيات التي دفعت السيدة إلى الاعتراف كون ابنها هو من كان يسوق السيارة، وأن الأمر لا علاقة له بالسرقة.

هذا وتمكنت العناصر الأمنية بالمحمدية من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم، حيث قامت بحملات تمشيطية بمنطقة الشلالات، وبالأماكن التي من المحتمل أن يتردد عليها المشتبه فيه، إلى أن تم إيقافه. حيث صرح أنه تسلم السيارة من والدته، وكانت غايته من وراء ذلك القيام بسرقات رفقة ثلاث أشخاص آخرين-تم تحديد هوياتهم في حين يجري البحث في شأنهم- دون علم هذه الأخيرة، ما إن حاولوا اقتراف السرقة من الكشك المذكور سابقا حتى اكتشف أمرهم من طرف العناصر الأمنية، ليفروا جميعا من مكان الحادث تاركين ورائهم السيارة.

وقد تم تقديم المعنية بالأمر إلى العدالة في حالة سراح من طرف مصالح أمن سيدي البرنوصي بناء على تعليمات النيابة العامة بتاريخ 21 فبراير الجاري، وذلك من أجل إهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة، في حين تم تقديم ابنها من طرف مصالح أمن المحمدية بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة واستعمال ناقلة ذات محرك.