أدانت محكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، المتهم (م.ب) بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية الاغتصاب الناتج عنه افتضاض، وجنحة النصب.
وقائع القضية تعود إلى زيارة قامت بها العائلة المكلومة إلى "فقيه" بكلميمة من أجل "علاج" الضحية من داء الصرع، حيث قام الفقيه إثر ذلك بزيارة منزل أسرة الضحية ببومية (إقليم ميدلت)، وتم استقباله بحفاوة كبيرة من طرف العائلة، خصوصا لما أطلع "الفقيه" العائلة على بطاقة تؤكد انتمائه إلى رابطة الشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم في المغرب.
اجتمع الكل على مادئة العشاء ذات ليلة، قبل أن يتفرقوا بطلب من "الفقيه" لتمكينه من الانفراد بالمريضة داخل إحدى الغرف حتى يتسنى له مخاطبة الجني الذي يسكن جسدها النحيف. لم يتأخر أفراد العائلة لحظة في الاستجابة لطلبه. دخل الاثنان إلى الغرفة وسارع "الفقيه" إلى إغلاق بابها بإحكام، وشرع في التحدث بصوت مرتفع موهما الجميع أنه يخاطب الجني، قبل أن يتمكن من تنويم الضحية ويقوم بممارسة الجنس عليها ويفقدها عذريتها.
استفاقت الضحية صبيحة اليوم الموالي على وقع الصدمة، لما اكتشفت أنها كانت ضحية اعتداء جنسي من قبل المعني بالأمر، الذي نجح في مغادرة المنزل في جنح الظلام، تاركا إياها في حيرة من أمرها.. حاولت الضحية التستر عن الواقعة خشية من الفضيحة خصوصا بعدما هدأ "الفقيه" من روعها ووعدها بالزواج، لكنه لم يف بوعده، مما جعلها تقرر اللجوء إلى القضاء الذي قضى بإدانته بجناية الاغتصاب الناتج عن افتضاض وجنحة النصب.
