الجمعة 29 مارس 2024
جالية

من هي ساجدة الريشاوي المرأة التي تطالب "داعش" بالإفراج عنها؟

من هي ساجدة الريشاوي المرأة التي تطالب "داعش" بالإفراج عنها؟

في سنة 2015، ظهرت ساجدة الريشاوي على قناة تلفزية عراقية، مرتدية حزاما ناسفاً، وهي تصف كيفية تنفيذ عملية إرهابية بعمان، التي أودت بحياة أزيد من ثلاثين شخصاً. اليوم، وبعد مرور 10 سنوات، تعود "إنتحارية عمان" إلى الواجهة، حيث تطالب "داعش" بتحريرها مقابل إخلاء سبيل الرهينتين الأردني والياباني. فمن هي ساجدة الريشاوي؟

إمرأة أربعينية، كانت من أتباع المنظمة الإرهابية "القاعدة". اتهمت بتورطها في عملية انتحارية استهدفت فندقاً بعمان، حيث لقي 60 شخصاً مصرعهم وجرح 300 آخرين. الرأس المدبر للعملية هو علي حسين الشمري، زوج ساجدة الريشاوي، هذه الأخيرة لم تفلح في تفجير حزامها الناسف، ووجدت نفسها بين جموع الفارين، فلاذت بدورها بالفرار.

أيام بعد الحادث الدامي، تم اعتقال ساجدة، فكان أول ظهور لها على التلفزيون الأردني مرتدية حزاما ناسفا، وهي تصف تفاصيل العملية وظروف وصولها إلى الأردن، حيث أشارت إلى أن زوجها الشمري دربها في عمان على كيفية استخدام الحزام الناسف، وقالت "زوجي (حسين علي الشمري) فجّر قنبلته، وأنا حاولت تفجير قنبلتي، ولكنني فشلت... فرّ الناس من المكان، وأنا ركضت معهم".

تنحدر الريشاوي من عائلة ذات علاقة مع "القاعدة في بلاد الرافدين، التنظيم الذي قاتل القوات الأميركية بعد احتلال العراق عام 2003، وحتى مقتل زعيمها أبو مصعب الزرقاوي في غارة أميركية في يونيو 2006. فشقيقها ثامر مبارك عتروس الريشاوي كان الذراع الأيمن لأبو مصعب الزرقاوي، وقتل إبان معركة الفلوجة مع القوات الأميركية عام 2004.

إسم الريشاوي يعود اليوم للواجهة، بإعتبار ساجدة ورقة يمكن للأردن أن تتفاوض عليها لتأمين حياة وحرية الطيار الأردني المحتجز والمهدد بالقتل من طرف "داعش".