الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

كان ضحيته الوزيرالعنصر وعامل إنزكان: التشرميل والتسلكيط والقاموس الزنقاوي يقود زكريا المومني إلى المحاكم

كان ضحيته الوزيرالعنصر وعامل إنزكان: التشرميل والتسلكيط والقاموس الزنقاوي يقود زكريا المومني إلى المحاكم

بتاريخ 8 يناير 2015، أقدم امحند العنصر، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، على رفع شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، ضد زكريا المومني، بطل العالم السابق في رياضة الكيك بوكسينغ. وينوب عنه في هذه القضية الأستاذان طيب محمد عمر وعبد الكبير طبيح، المحاميان بهيئة الدار البيضاء.

ويتهم دفاع العنصر المومني بتوجيه عبارات فاحشة ونابية إلى موكلهما، تركها على العلبة الصوتية لهاتفه، وهو ما اعتبراه إهانة وتهديدا له، أثناء قيامه بوظيفته وبسبب القيام بها، حيث خاطبه بلغة فرنسية يمكن ترجمتها كالتالي:

"آه لا تعيد الاتصال، دائما تختفي، تختفي اللعنة، وزير القذارة، وزير القذارة، تختفي.

"ربكم" سأخرج معكم غدا، "أولاد القحاب" لستم إلا أبناء عاهرات، أنتم أبناء عاهرات، وزراء للقذارة، وزراء لخصيتي، وزراء لأبناء العاهرات، وزراء الشاذ، فهمت هذا "ربك" أنا سأخرج معكم ربكم مباشرة.

ربكم سأضاجكم واحدا واحدا لستم إلا ملاعين، تسخرون مني ربكم تسخر مني ربك، لست أنت، تسخر مني، ابن العاهرة، لك الجرأة تكذب علي ربك، ارتكبت خطأ في حياتك المقرفة بسخريتك مني ربك، عشت الاختطاف والاحتجاز والتعذيب.. ابن العاهرة القذر.

سأضاجعك، سلالة القذارة "ربكم" ستؤدي أيها العاهر القذر، وسيجب عليك جواب الملك عما قمت به يا ابن العاهرة".

ولم يكتف زكريا المومني بمهاتفة العنصر، بل اتصل أيضا بعامل أنزكان أيت ملول ، عبد الحميد الشنوري، وترك له رسالة في العلبة الصوتية تتضمن هي الأخرى، حسب ما جاء في الشكاية التي تقدم بها طيب عمر وطبيح، عبارات نابية بالفرنسية ويمكن ترجمتها كما يلي:

"مساء الخير السيد الكذاب، سلالة الحتالة القذرة.

تسخر مني "دين ربك انت"

مدير مركزي للاستعلامات العامة القذرة، لخصيتي، للعمال للولاة لا أعرف ماذا أيت ملول

"زبي ينعل الرب ديال دين ربكم".

وزراء لخصيتي اللعنة سأضاجعكم واحدا واحدا، لأن الخطأ الكبير أنكم تسخرون مني. تكذبون علي..

ستؤدون، ستؤدون "ربكم" أبناء العاهرات، القذارة، لا أحد يسخر مني "يا ربكم" أنا عشت الاختطاف "يا ربكم" وتستمرون في السخرية مني أبناء العاهرات، لستم إلا قذارة "دين ربكم"

ستؤدون، سيجب عليكم إثبات صحة القذارة التي ارتكبتموها.

ستتوصلون بها مباشرة.. في الجرائد، أبناء العاهرات، الأوغاد "تفو دين ربكم"

كل الأشخاص الذين كانوا وراء ذلك واحدا واحدا. سأكشف كل شيء بالتفاصيل "دين ربكم" لتستفسروا واحدا واحدا أمام الملك، أبناء العاهرات".

ويطالب دفاع المشكيان، العنصر والشنوري، بإحالة الشكايتين على الضابطة القضائية من أجل البحث والتحري في التهم الموجهة إلى زكريا المومني.

وفي اتصال هاتفي أوضح الأستاذ عبد الكبير طبيح، أحد محامي المتضررين، ل"أنفاس بريس" بأن المحكمة لم تحدد بعد موعدا للجلسة، وأكد بالمقابل تشبت موكليه بالذهاب بعيدا في المساطر القضائية لإنصافهما . وبخصوص تواجد المتهم زكريا المزمني بفرنسا وهل سيشكل ذلك عائقا في المتابعة كشف المحامي طبيح أن وكيل الملك له اختصاص المطالبة بإحضار المتهم.

والجدير بالذكر أن زكريا المومني قضى 17 شهرا رهن الاعتقال بسجن سلا بتهمة النصب على الناس واستيلام الأموال بدعوى التوسط لهم، قبل أن يتم الإفراج عنه صباح يوم السبت 4 فبراير 2013، بعد العفو الملكي. وقد اعتقل زكريا المومني (31 عاما)، في شتنبر 2010 لدى وصوله على إلى المغرب قادما من فرنسا. وزعم أنه أمضى على اعتراف تحت التعذيب "يتضمن نصب على اثنين من المغاربة في  مبلغ  1200 يورو في مقابل وعد بالعثور لهما عن عمل في أوروبا..". وخلال جلسات الاستماع، طعن المومني أكثر من مرة في محاضر الاعتراف واتهم رجال المخابرات بتعذيبه، والحصول على أقواله بعد أن تعرض للتعذيب لمدة أربعة أيام في مركز اعتقال سري في تمارة، حسب أقواله.

ويعتبر زكريا المومني أحد أسباب الأزمة في الأزمة الديبلوماسية والسياسية التي اندلعت في الشهور الأخيرة بين الرباط وباريس، حيثدأب على مطاردة المسؤولين المغاربة الذين يحلون بفرنسا كأسلوب للإحراج ووضع العصا في العجلة، وطريقة للتأثير على الرأي العام الفرنسي، وإبداء البلاد كمركز احتجاز كبير يتعرض فيه المغاربة للتعذيب. ومن ذلك محاولة الأمن الفرنسي اقتحام السفارة المغربية لاستدعاء مدير الديستي، عبد اللطيف الحموشي، قصد الاستماع إليه فيما زعمه زكريا المومني من تعرضه للتعذيب.