الاثنين 16 سبتمبر 2024
سياسة

خطيب جمعة بالدار البيضاء: ممنوع على من يتجاوز وزنهم 100 كيلوغرام دخول كــنــدا!

خطيب جمعة بالدار البيضاء: ممنوع على من يتجاوز وزنهم 100 كيلوغرام دخول كــنــدا!

تحولت خطبة جمعة مسجد درب غلف بزنقة واطو بمقاطعة المعاريف بالدار البيضاء، ليوم 9 يناير 2015، لدروس حول إجراءات "الفيزا والباسبور" لدخول أوربا، فبعد توطئة تحدث فيها خطيب الجمعة عن ارتباط الإيمان بالأوطان وأنه لا إيمان لم لا وطن له (هكذا!)، أسهب الخطيب في الحديث عن تفضيل شباب اليوم للهجرة الى أوربا على العمل في المغرب، مؤكدا أن الغرب لاديمقراطية له، وبأنه يستغل اليد العاملة المهاجرة سريا بأبخس الأجور وانعدام للحقوق، وبأنه من الأفضل لهؤلاء الشباب أن يصبروا في بلدهم المغرب والمكوث بجانب آبائهم ليتمتعوا بالنظر اليهم صباح مساء، مادام أن الغربة تقطع صلة الرحم..

غير أن ما أثار استهزاء جموع المصلين هو حديث نفس الخطيب حول إجراءات السلطات الكندية في منح تأشيرة الدخول لأراضيها حيث تشترط ألا يتجاوز طالبو "الفيزا" 100 كيلوغرام في وزنهم، بحكم أن وسائل النقل الكندية لا تحتمل الوزن الزائد للركاب، وهو ما يعتبر إهانة للكرامة الإنسانية حسب خطيب الجمعة.. شامة درشول، المتخصصة في الإعلام الرقمي والحاصلة على الإقامة الدائمة في كندا، اعتبرت مثل هذا النوع من الخطب "تخربيقا"، وقالت في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس" أن خطيب الجمعة اختلط عليه شرط وزن الحقائب على متن الطائرة مع وزن طالبي التأشيرة، رغم أن البون شاسع بينهما، مؤكدة أن القوانين الكندية متشددة في ضرورة مطابقتها لمواثيق حقوق الإنسان، وبأنه يستحيل على القنصليات الكندية أن تلجئ لمثل هذا الشرط لتكريسه للتمييز العنصري، وهو ما يعد متناقضا مع القيم الكندية المنفتحة على العالم.

وسخرت شامة درشول من مثل هؤلاء الخطباء الذين عوض الحديث عن مواضيع تهم المواطنين، وترفع من ثفافتهم وتجعلها أكثر انفتاحا على العالم، يقدمون الغرب على أنه كافر وغير ديمقراطي مما يفتح الباب لأعمال دنيئة باسم الدين الإسلامي وهو منهم بريء، خصوصا وأن متلقي هذه الخطب ليسوا من مستوى فكري وتعليمي واحد، لتختم تصريحها بدعوة هذا الخطيب لزيارة كندا وكيف أن أغلب سائقي وسائل النقل العمومية من حافلات وسيارات أجرة هم من النساء البدينات، مطمئنة إياه بأنه لن يجد عند كل محطة ركوب ميزان..