احتفت سفارة المملكة المغربية لدى فنلندا وإستونيا يوم الخميس 20 نوفمبر 2025 بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال في حفل مميز أقيم بقاعة Balder Hall وسط العاصمة الفنلندية هلسنكي، بحضور أفراد الجالية المغربية وشخصيات سياسية وأكاديمية وثقافية فنلندية وممثلي جمعيات المجتمع المدني.

السفير المغربي في هلسنكي، محمد أشكالو
وجاء الاحتفال ليجسد رمزية المسيرة الخضراء، التي شكّلت لحظة تاريخية فريدة في تاريخ المغرب، حيث شارك فيها مئات آلاف المغاربة سلمياً لاسترجاع الأقاليم الجنوبية، مؤكدة قوة الوحدة الوطنية والتلاحم بين الملك والشعب. كما استحضر عيد الاستقلال كجسر يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، مع إبراز ما تحقق من إنجازات وطنية وتعزيز الوحدة الوطنية. ويأتي هذا الحدث في شهر نوفمبر المميز على باقي الشهور، بعد احتفال المغاربة بعيد الوحدة في 31 أكتوبر، ليشكل متتالية وطنية تحتفي بالقيم الوطنية والهوية المغربية.
وشهد الحفل عروضاً موسيقية ورقصات فنية عكست تنوع وغنى التراث المغربي، وأضفت على الأمسية أجواءً دافئة من الفخر والانتماء، كما شكلت فرصة لتعزيز التواصل بين أفراد الجالية، حيث التقى القادمون الجدد بالمقيمين منذ سنوات طويلة، في مشهد يعكس وحدة الانتماء وروح العائلة المغربية في الخارج.
وتوّجت فعاليات الحفل بتكريم ستة من أبرز أفراد الجالية المغربية الذين قدموا مساهمات متميزة في مجالات السياسة والثقافة والإبداع والعمل الجمعوي وريادة الأعمال، وهم نعيمة العيساوي الناشطة السياسية وعضو مجلس مدينة فانتا، وسليمة المسيح الناشطة الجمعوية ورئيسة جمعية "وردة"، ونادية هلستن الناشطة الجمعوية ورئيسة جمعية الاتحاد المغربي الفنلندي، والمخرج السينمائي محمد العبودي، والناشط الجمعوي والمترجم إبراهيم أوباموح، ورجل الأعمال منير شرفي، ليكونوا نموذجاً مشرفاً للارتباط بالمغرب وتعزيز صورته داخل المجتمع الفنلندي.
وقال السفير المغربي في هلسنكي، محمد أشكالو، بالمناسبة، إن هذا التكريم يعكس العناية التي يوليها الملك محمد السادس للجالية المغربية بالخارج، ويبرز دورهم الإيجابي في المجتمع المحلي، مؤكدًا أن المحتفى بهم يمثلون نموذجاً مشرفاً للمواطن المغربي في العمل والإبداع ويحفز الجميع على مواصلة العطاء. وأضاف الديبلوماسي المغربي، أن الاحتفال يكرّم جميع أفراد الجالية المغربية ويجمعهم تحت مظلة الفخر والانتماء الوطني، معبرًا عن اعتزاز المغرب الدائم بأبنائه في الخارج.
وعبر المكرّمون عن امتنانهم لهذه الالتفاتة، معتبرين أنها تمنحهم دافعاً جديداً لمواصلة العمل والإبداع، فيما أعربت نادية هلستن في تدوينة على منصة فايسبوك، عن فخرها وامتنانها مؤكدة أن التكريم يشجعها على تعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية بين المغرب وفنلندا.
وشهد الحفل حضور عدد من الفنلنديين المهتمين بالثقافة المغربية، الذين أبدوا إعجابهم بالعروض الفنية وبالروح الجماعية للجالية المغربية، وفي ختام الأمسية التقط الحضور صوراً تذكارية رفقة السفير المغربي والمكرّمين، في لحظات اتسمت بالفخر والاعتزاز وعكست ارتباط الجالية بوطنها ورغبتها في مواصلة تعزيز العلاقات المغربية الفنلندية.
