Wednesday 19 November 2025
Advertisement
جالية

لوكسمبورغ.. الاحتفال بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال

لوكسمبورغ.. الاحتفال بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر
نظمت سفارة المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، مساء يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025،  بلوكسمبورغ، حفلا بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الاستقلال ، بحضور عدد كبير من الشخصيات اللوكسمبورغية وأفراد الجالية المغربية المقيمين بالدوقية.
 
وشكلت هذه المناسبة، التي جرت في أجواء يغمرها الفرح والابتهاج، وتطبعها مشاعر الفخر الوطني، فرصة لإبراز الرمزية القوية لهذا الحدث الذي يجسد التلاحم الوثيق بين العرش والشعب في الدفاع عن وحدة المغرب وحريته.
 
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، أن تاريخ 18 نونبر "لا يشكل مجرد ذكرى، بل يمثل بوصلة أخلاقية وسياسية. فهو يرمز إلى نهضة أمة عريقة، واسترجاع السيادة، واستمرارية الرابط المقدس بين العرش والشعب".
 
وأشار إلى أن استقلال المغرب، الذي تم استرجاعه سنة 1956 تحت قيادة المغفور له الملك محمد الخامس، بعد عودته المظفرة من المنفى، كان ثمرة كفاح أمة بأكملها توحدت حول عرشها وعزمت على بناء مستقبلها، مبرزا أن روح الوحدة والحداثة تعززت في عهد المغفور له الملك الحسن الثاني، وبلغت مستويات غير مسبوقة تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس.
 
وأضاف السفير أنه بفضل الرؤية الإنسانية العميقة والمتطلعة إلى المستقبل للملك، أطلق المغرب إصلاحات كبرى في مجالات الحكامة والحقوق الإنسانية وتمكين المرأة والتنمية الاجتماعية والانتقال الطاقي، وهي إصلاحات لم تسهم فقط في تحديث المملكة، بل جعلت من المغرب "نموذجا في التحول المتوازن والمتدرج" داخل بيئة عالمية تعرف تحولات متسارعة.
 
كما أشار عامر إلى تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء هذه السنة، والانتصار الدبلوماسي الذي كرسه مجلس الأمن الدولي من خلال اعتماده المبادرة المغربية للحكم الذاتي كأساس لحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وقال في هذا السياق: "إن الاحتفال بعيد الاستقلال اليوم هو احتفاء باستمرارية تاريخية: 1956، الحرية المستعادة؛ 1975، استكمال السيادة؛ 2025، الاعتراف الدولي الراسخ".
 
من جهة أخرى، نوه الدبلوماسي المغربي بجودة العلاقات "العريقة والمبنية على الاحترام المتبادل العميق" التي تجمع المملكة المغربية بالدوقية الكبرى للوكسمبورغ، مشيرا إلى أنها ترتكز على الروابط المتينة بين الأسرتين الملكيتين، وتنعكس في دينامية التعاون الاقتصادي، وفي حضور جالية مغربية بلوكسمبورغ تجسد قيم التميز والمسؤولية وروح المبادرة، وتساهم في التقريب الإنساني والثقافي بين البلدين.
 
من جانبه، أكد وزير المالية اللوكسمبورغي، جيل روت، في كلمة باسم حكومة الدوقية الكبرى، وجود قواسم مشتركة عديدة بين البلدين، من بينها الدعوة المشتركة إلى إحياء التعددية الدولية، وهو ما يشكل "إمكانيات كبيرة للتعاون بين بلدينا ومنطقتينا في المستقبل".
 
وأشاد المسؤول اللوكسمبورغي أيضا بتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي، والمالية المستدامة والتكنولوجية، والابتكار، فضلا عن الروابط الإنسانية القائمة بين المجتمعين المغربي واللوكسمبورغي، معربا عن أمله في أن تتوطد هذه العلاقات أكثر لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.