تتواصل بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسوس ماسة – إنزكان، يومي 17 و18 أكتوبر 2025، أشغال المنتدى الجهوي الأول للتعليم الأولي، المنظم بشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة والمعهد الفرنسي بأكادير، تحت شعار:"Innover, Valoriser et Collaborer pour un Préscolaire de Qualité": « الابتكار، التثمين، والتعاون من أجل تعليم أولي ذي جودة ».
وبحسب المنظمين، ويأتي هذا المنتدى في سياق تنزيل مشاريع القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتجسيدا للتوجيهات الملكية التي تؤكد على جعل التعليم الأولي قاعدة صلبة لإصلاح المدرسة المغربية.
ويهدف المنتدى إلى تبادل الخبرات والتجارب التربوية، واستشراف آفاق جديدة لتجويد التعليم الأولي عبر مقاربات بيداغوجية مبتكرة، تراهن على التكوين المستمر، وتحسين المناهج، وتثمين كفاءات المربين، والانفتاح على التجارب الدولية الرائدة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى حضور شخصيات أكاديمية وتربوية وازنة، في مقدمتهم، إدريس واحي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة، وبياتريس ليدريل، القنصلية العامة لفرنسا باكادير، والمديرة المنتدبة للمعهد الفرنسي بأكادير، وعبد الجليل بنزوينة، مدير مديرية تنظيم التعليم الأولي، وأنجيلي بريولو، ملحقة التعاون بالمعهد الفرنسي، إلى جانب مفتشين تربويين، وأساتذة باحثين، وخبراء من المغرب وفرنسا وكندا ، وممثلي المجتمع المدني المهتمين بالطفولة المبكرة.
وستتخلل أشغال المنتدى جلسات علمية وورشات تكوينية مكثفة ستقارب محاور متعددة، من أبرزها: خصوصيات التعليم الأولي، ومجالات الارتباط بين التكوين والممارسة الصفية، وآليات الحكامة البيداغوجية وتدبير الجودة داخل الفضاءات التربوية، والتقويم والتجديد البيداغوجي في مناهج التعليم الأولي، وأدوار الأسرة والفاعلين الترابيين في دعم التعلم المبكر، وكذا معايير الجودة ومؤشرات التنمية التربوية في ضوء المقاربات المقارنة.
.jpg)
وسترافق هذه الفعاليات أنشطة تربوية وفنية لفائدة الأطفال، تتضمن مسابقات، وألعابا تعليمية، ومعارض إبداعية من إنتاج تلاميذ المؤسسات التعليمية بالجهة، مما سيضفى على الحدث طابعا احتفاليا وإنسانيا متميزا يعكس روح المدرسة المنفتحة والمواطنة.
وسيكون المنتدى فرصة لمقاربة التعليم الأولي من زوايا تناظرية علمية متعددة، كما سيتم تكريم عدد من الفاعلين المساهمين في تطوير التعليم الأولي.
كما ستكون أشغال المنتدى فرصة للمشاركين والخبرات لمقاربة عددا من القضايا، منها تعزيز التكوين المستمر للمربيات والمربين، وإرساء شراكات مستدامة بين الأكاديمية والمؤسسات الدولية، علاوة على إحداث آليات لتتبع جودة التعلمات في مرحلة التعليم الأولي، ودعم البحث التربوي الميداني كرافعة لتجويد الممارسة.
كما سيشكل المنتدى خطوة استراتيجية في مسار ترسيخ نموذج جهوي مندمج للتعليم الأولي، قائم على التعاون والتجديد والالتزام بالجودة، بما ينسجم مع أهداف الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وخارطة الطريق 2022/2026، ويعزز حضور جهة سوس ماسة كنموذج وطني في تطوير التربية المبكرة.