قدمت الشرطة القضائية التابعة لولاية اﻷمن سطات فقيها وأشخاصا آخرين مشاركين له في عملية نصب عبر عمليات شعوذة كانت ضحيتها امرأة من جنسية تونسية. وتتعلق ملابسات هذه القضية، حسب مصدر "أنفاس بريس" بفقيه منحدر من أولاد سعيد قريبا من سطات، يعمل "مشارط" ناحية مراكش تعرف على مواطنة تونسية كانت في زيارة خاصة للمغرب، وأوهمها بأنه يملك مفاتيح الجن، ويستطيع أن يفك عنها السحر والعين، ويطرد عنها الشيطان.. واتفق معها مبدئيا على ألف درهم مقابل "حصة عمل سحرية" بالدار البيضاء. المواطنة التونسية اتصلت به من جديد، وهي في تونس، بعدما استحسنت أقوال الفقيه واطمأنت له رفعت من سقف الخدمات المطلوبة منه، حيث التمست من الفقيه توظيف مهارته في السحر كي يجذب نحوها شخصا تونسيا لها علاقة به منذ شهرين وتتمكن من الزواج منه والارتباط به.. أحس الفقيه بأن المرأة وقعت بين يديه فزاد بدوره من سومة سحره. وبين للمتلهفة بأن ما تطلبه صعب يحتاج إلى "أشياء" كثيرة وصنعة كبيرة من عدة جلسات وحصص لتطويع الجن وجعل الشخص الذي ترغب فيه مثل الخاتم في أصبعها، وحدد السعر في 5000 درهم قبلته على الفور، وتواعدا على أن تقدم من تونس وينتظرها في مطار محمد الخامس لتنفيذ العملية.
في الموعد المحدد كان الفقيه هو وشخص آخر في انتظار المواطنة التونسية التي أقنعاها بأن "الغرض" الذي جاءت من أجله والتحضير له لا يمكن أن يتم بفندق كما عبرت لهما عن ذلك في البداية.. وبالتالي ما كان منها إلا الإذعان.. فرافقتهما إلى منزل كان الفقيه قد اكتراه بحي السلام بسطات. وﻷن تعب السفر أخد منها كل مأخذ، فقد غالبها النعاس وقضت الليلة الأولى نائمة في غرفة لوحدها يالمنزل المذكور، لتستيقظ على وقع مفاجأة لم تكن في الحسبان. إذ اكتشفت "تبخر" اﻷموال التي كانت بحوزتها من العملة الصعبة والعملة المغربية، وأحست بأنها كانت ضحية سرقة مدبرة، فاستنجدت عبر النافذة بشخص كان يمر بالقرب من المنزل طالبة منه الاتصال بالأمن وإبلاغهم بما حصل لها. واقتحمت عناصر الشرطة بعد فترة قصيرة المنزل، مسرح الحادث، لتعتقل الفقيه وشريكين له وتحجز حقيبة "صاك" مليئا بالأسلحة الفتاكة من المواد والأدوات التي يتم استعمالها في أعمال السحر والشعوذة.. وتحرر في حقهم محاضر المتابعة وتقدمهم إلى أنظار النيابة العامة.