انتقد أحمد مروان، النائب الأول للكاتب الوطني للنقابة الوطنية للفاحصيين التقنيين بالمغرب، مضمون الدورية الوزارية التي أصدرتها وزارة النقل والتجهيز، والقاضية بالزيادة في عدد ساعات العمل بالنسبة ليوم السبت من 4 (أربع ساعات) المنصوص عليها في دفتر التحملات 143.2006 والذي يطابق مقتضيات قانون الشغل، إلى 8 (ثماني ساعات) وبذلك الانتقال من 44 ساعة إلى 48 ساعة عمل في الاسبوع.
وكشف أحمد مروان، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن الدورية التي وقعها كريم أديب، رئيس المركز الوطني لإجراء الاختبارات والتصديق، جاءت نزولا عند رغبة أرباب مراكز المراقبة التقنية، ومن أجل تحسين الخدمة العمومية للمواطنين.. غير أن هذا المبرر الأخير، يضيف محاورنا، يستدعي في المرتبة الأولى، تحسين ظروف عمل العنصر البشري داخل المراكز لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
وأوضح نائب الكاتب الوطني للفاحصين التقنيين بالمغرب، أن العطلة الأسبوعية هي فترة راحة يجب أن يحصل عليها الفاحص التقني، وهي حلقة جد مهمة في تحسين الخدمة، رغم أنها لا تتعدى يوما ونصف يوم أسبوعيا، هذا من جهة ومن جهة أخرى فهو الوقت المخصص للالتزامات الأسرية التي تقع على كاهل كل العاملين في القطاع وفرصة كذلك لاستنشاق هواء نقي، عوض نظيره الملوث الذي يكون الفاحص التقني عرضة له لأكثر من ثماني ساعات في اليوم.
وشدد المسؤول النقابي على أن هذا القرار المدرج في الدورية الوزارية رقم 1206 الصادرة يوم 15 من الشهر الجاري، جاء في وقت كنا ننتظر فيه كفاحصين تقنيين، أجوبة شافية وحلولا عاجلة من الوزارة الوصية، لكل المشاكل التي يعاني منها العنصر البشري داخل المراكز، والمتمثلة في هزالة الرواتب ووضع صحي من جراء ما تنفثه عوادم العربات لأكثر من ثماني ساعات في اليوم والضغط الذي يمارسه مجموعة من الأرباب على الفاحصين ورؤساء المراكز على حد سواء ناهيك عن المتابعات القانونية بخصوص رقم الهيكل الى غيرها من المعيقات...
واعتبر محاور "أنفاس بريس"، أن اصدار الوزارة الوصية لهذه المذكرة نزولا عند رغبة أرباب المراكز، كما تقول، لا يخدم السلامة الطرقية في شيء وإنما هدفه الربح المادي المحض، وهو ما سبق أن أكده وزير التجهيز والنقل واللوجستيك في حواره مع إحدى اليوميات بتاريخ 19 شتنبر 2014، حيث قال: "نتائج أولى الافتحاصات أظهرت مع الأسف الشديد أنه ما زالت تطغى على هذا القطاع عقلية الربح السريع على حساب الجودة".
وطالب النائب الأول للكاتب الوطني، الوزارة الوصية بالتراجع عن الدورية الوزارية رقم 1206، لأنها لن تؤدي إلى ما تترجه الوزارة منها وإنما إلى تقويض الصراع الخفي الذي طرفاه رب المركز والعاملين داخله.
ودعا أحمد مروان، الوزارة الوصية إلىالانكباب على تحسين الوضع البشري والتسريع بالعمل بالمشروع التنظيمي للرفع من قدرات ومؤهلات الفاحصين التقنيين، وهو ما من شانه -يضيف مروان- تحسين الخدمة المرجوة للمواطنين لأن العنصر البشري في ميداننا هو أساس أي استراتيجية تخططها الدولة للقطاع في أفق تحسين السلامة الطرقية والحد من آفة حوادث السير الى جانب باقي المتدخلين.
يوسف خطيب