بتاريخ 10 دجنبر 2014 تقدم شخص أمام فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن المحمدية بشكاية تتعلق بعملية نصب وانتحال صفة تعرضت لها قريبته من طرف شخص مجهول.
وبالعودة إلى تفاصيل الحادث، فإن الضحية صرحت على أنها، وبحكم مرورها بمرحلة بحث عن عمل، تعرفت على شخص عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقرب منها وصرح لها بأنه يرغب في الزواج منها، مستغلا حاجتها للعمل بحكم أنها حديثة التخرج من إحدى المعاهد، وقد أوهمها بأنه على معرفة تامة بأشخاص مهمين وموظفين سامين، وأن بإمكانه أن يتوسط لها في اجتياز إحدى مباريات التوظيف مقابل مبلغ 50.000 درهم، تسلم نصفه أثناء مرحلة إعداد الملف، قبل أن يعود مرة أخرى ويطالبها بالنصف الآخر إن هي أرادت أن يقبل ملفها، غير أن شكها في صحة أقواله هو ما جعلها تربط الاتصال بالمصالح الأمنية، وتقوم تسجيل شكاية في الموضوع.
وعلى إثر ذلك، كثفت العناصر الأمنية من أبحاثها من أجل إيقاف المعني بالأمر. ومن خلال تحديد موعد معه بمحطة القطار، تم التوصل إليه، وبالتالي إيقافه وتعميق البحث معه، فصرح على أنه اعتاد أن يقوم بعملية النصب هذه، مستغلا في ذلك صفة غير صفته، فيبدأ العملية بالتعرف على الضحية التي غالبا ما تكون في طور البحث عن عمل وغير متزوجة، فيعرض عليها الزواج، ويتقدم لخطبتها، فيفاتحها في موضوع العمل مقابل مبلغ مالي بحكم ادعاء أن له علاقات بشخصيات وازنة، إلا أنه يهجر الضحية بمجرد حصوله على المبالغ المتفاوتة.
وتجدر الإشارة إلى أنه ومن خلال التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية المذكورة، فقد تم التوصل إلى ضحيتين أخريين تعرضتا للنصب على نفس المنوال من طرف المعني بالأمر. وقد تم تقديمه إلى العدالة بتاريخ 15 دجنبر 2014 من أجل النصب وانتحال صفة.