على ضوء ما تقوم به المصالح الأمنية الولائية من عمليات أمنية تهدف إلى زجر الجريمة بكل أنواعها ومرتكبيها، وفي إطار حملات فرق مكافحة المخدرات على صعيد كل المناطق الأمنية والتي تقوم بها استنادا على مجموعة من المعطيات الجنائية والمعلومات والتحريات الميدانية من أجل إيقاف تجار ومروجي المخدرات والأقراص المهلوسة أو الممنوعات، ومن أجل مطاردة كل المبحوث عنهم في هذا الصدد، تمكنت الفرق الأمنية من إيقاف مجموعة من الأشخاص وحجز كميات من المخدرات، حيث تبين أن هؤلاء الأشخاص إما تم إيقافهم في حالة تلبس أو تورطوا في الحيازة والاتجار في المخدرات.
وجرت هذه العمليات، التي تندرج ضمن المخطط الأمني الذي تسطره المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء، تحت إشراف والي الأمن، وبتعليمات من المديرية العامة للأمن الوطني.. وقد جاءت العمليات الأمنية متفرقة على مجموعة من المناطق الأمنية، وهي كالتالي:
- منطقة أمن الحي الحسني
العملية الأولى: كنتيجة للعمل الأمني الدؤوب الذي تقوم به فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية المذكورة من أبحاث ميدانية وتحريات وتجميع المعطيات بشكل استراتيجي والقاضي بالتصدي لكل الظواهر الإجرامية وبالخصوص ظاهرة ترويج المخدرات، فقد تم التوصل، بعد جمع مجموعة من المعطيات والمعلومات الكافية حول شخصين يحملان كمية من المخدرات، حيث تم تحديد المكان الذي عرف انتشار العناصر الأمنية به لتفادي أي إصابات للعناصر الأمنية، خصوصا وأن المعنيين بالأمر يستعملان سيارة لحمل البضاعة، ليتم إيقافهما.. وقد تم تفتيش السيارة وحجز كمية من مخدر الشيرا عبارة عن صفائح، حيث تبين أن وزن المخدرات هو 15 كيلوغراما من الشيرا، وتبين أيضا من خلال البحث الأولي مع المعنيين بالأمر أنهما اقتنيا المخدرات من شخص ينحدر من إحدى المدن الشمالية يعرفونه فقط بلقبه وكذلك نوع السيارة، ومازالت الأبحاث جارية من أجل تحديد هويته وإيقافه.
العملية الثانية: وعملا بتعليمات القيادة في مكافحة مجال الإجرام فقد تمكنت دورية تابعة لفرقة الدراجيين المتنقلة من تتبع خطوات شخصين على متن دراجة نارية، حيث تم إلقاء القبض على الرديف فقط، فيما تمكن السائق من الفرار عبر اتخاذه للطريق المعاكس للسيارات، وتم حجز كيس بلاستيكي كان بحوزته به سبع أكاليل "ربطات" من مادة الكيف وقليل من مادة طابا.. وتبين أنه من ذوي السوابق العدلية في مجال الاتجار في المخدرات. وأكد المعني بالأمر، بعد إحالته على دائرة الصفاء، أنه ابتاعها من شخص بنفوذ الدرك الملكي قصد إعادة ترويجها مقابل 50 أو 60 درهما للربطة لمدمني هذه المادة، وكشف عن هوية الشخص الذي فر بالدراجة النارية، وأكد أنه اقتنى حوالي 50 غراما من مخدر الشيرا من نفس الشخص.. وبعد استشارة النيابة العامة، أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية وإحالة المعني بالأمر رفقة المحجوز على فرقة الشرطة القضائية من أجل استكمال إجراءات البحث وإيقاف المتورط الثاني.
العملية الثالثة: ودائما في إطار المحاربة الفعلية للمخدرات بشتى أنواعها، قامت فرقة مكافحة المخدرات من إيقاف شخص متلبس بحيازته 28 قرصا مهلوسا نوع "ريفوتريل" ومبلغ مالي قدره 270 درهم كحصيلة لمبيعاته ودراجة نارية نوع MBK كان يستعملها المعني بالأمر من أجل التنقل بها لدى زبنائه من مدمني الأقراص المهلوسة. المعني بالأمر، وأثناء البحث معه، أكد أنه يعرف مزوده فقط باللقب، وأنه يلتقي به في أماكن عديدة من أجل تمويهه، بعيدا عن أنظار الشارع العام.
- منطقة أمن الحي المحمدي عين السبع
العملية الأولى: عملا بالمعطيات الجنائية وكذلك الحس الأمني لدى العناصر الأمنية، وفي إطار التعليمات القاضية بضرورة التصدي لتجار المخدرات، قامت العناصر الأمنية لدائرة الحي الإداري بالمنطقة الأمنية الحي المحمدي عين السبع بإيقاف شخص على متن سيارة نوع "كولف"، وضبطه متحوزا بست صفائح ونصف من مخدر الشيرا، وكذلك سبعة وعشرين لفافة من مخدر الشيرا معدة للبيع وأربع قطع من المخدر نفسه كان ينوي تقديمها للمستهلكين من أجل التجريب إن كانت الجودة ممتازة أم لا.. وتمت إحالة المعني بالأمر على فرقة الشرطة القضائية من أجل استكمال الأبحاث رفقته بعد إشعار النيابة العامة.