يستعد طلبة المدرسة العليا للمعلوميات وتحليل النظم، الدخول في برنامج تصعيدي من أجل دفع الإدارة للاستجابة لمطالبهم. وحسب مصادر من داخل الطلبة، فإن إدارة المدرسة توصلت بالملف المطلبي المتضمن لأغلب مشاكل الطلبة، والتي تم عرضها خلال سلسلة من الاجتماعات مع المدير البيداغوجي للمدرسة، وبعد أربعة أسابيع من التسويف، أقدم الطلبة على خطوة احتجاجية تجسدت في الانقطاع عن الدراسة مدة شهر كامل، خاض خلاله الطلبة والطالبات مختلف الأشكال الاحتجاجية، منها الإضرابات المتتالية والاعتصامات.
ويضم الملف المطلبي لطلبة المدرسة العليا للمعلوميات وتحليل النظم، التي تعتبر من أفضل المدارس والمعاهد الوطنية في التكوين المعلوماتي، وتخرج منها ما يفوق 2000 مهندس من بينهم الأميرة لالة سلمى، مجموعة من النقط أبرزها، كما توصل بها موقع "أنفاس بريس"، المطالبة بتعديل القانون الداخلي للمؤسسة والذي تم المصادقة عليه يوم الجمعة 5 دجنبر 2012، وذلك لأنه يركز أساسا على فصل العقوبات الصارمة التي لا تراعي الظروف الدراسية والصحية للطّلبة.
فكيف يعقل، تقول مصادر من داخل الطلبة، لـ "أنفاس بريس"، أن ندرس في مدرسة عليا للمعلوميات والنظم، ولا نتوفر على أنترنيت، علما، يضيف المصدر نفسه، أن عدم الربط اللاسلكي بالأنترنيت أضحى معضلة لا يمكن تجاوزها، نظرا للاحتياج الماس إليه من طرف الطلبة الذين يستعملونه بشكل دائم، خصوصا في مشاريعهم الدراسية، أضف إلى ذلك أن الأنترنيت حق ضروري بالنسبة لكل مهندس معلوميات.
وكشف الطلبة المحتجون، على أن هناك مشكل آخر يتجلى في حرمان 30 طالبة بالمدرسة من حقها في السكن وإرسالهن إلى ملحقة توجد في منطقة خالية على بعد 20 دقيقة، مما عرض مجموعة منهن للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيضوالتحرش الجنسي، إضافة لمشكل عدم توفر الطلبة على مطعم خاص بهم كباقي المدارس العليا، علما أنهم حرموا من حقهم في المطعم الجامعي مند السنة الفارطة.
ويطالب المحتجون في المدرسة العليا للمعلوميات وتحليل النظم، كذلك بفتح مطعم خاص بالمدرسة، وتوفير طبيب للصحة المدرسية وتجهيز وفتح القاعة الرياضية.