حسب ما تداولته بعض الوكالات ووسائل الإعلام، فإن مجموعة بن لادن السعودية ستشرع في بناء أعلى برج في إفريقيا وأوروبا بارتفاع يبلغ 540 متر، وهو المشروع الذي ستشرف عليه شركة الشرق الأوسط للتنمية والتي قيل إنها هي المشرف عن مشروع "برج النور" الذي سيحمل اسم "برج محمد السادس".. وهو الخبر الذي تؤكده وتروجه العديد من الوصلات الاشهارية للشركة بمواقع التواصل الاجتماعي.

لحد الساعة تبدو الأمور عادية، لكن بلاغا صادرا عن وكالة التعمير والتنمية أنفا (صدر أمس الاثنين 15 دجنبر الجاري) نفى صحة الخبر، وشدد على أن الوكالة المكلفة بمشروع تهيئة القطب الحضري الجديد الدار البيضاء أنفا لم تتوصل لحدود الساعة بأي طلب في الموضوع ولم يتم وضع أي مشروع في هذا الشأن.

وأوضح البلاغ، الذي توصل "انفاس بريس" بنسخة منه، على أن الخبر الذي تداولته المنابر الإعلامية مفاده عزم إحدى المجموعات الاقتصادية العربية تشييد برج بمنطقة القطب المالي أنفا بالدار البيضاء على مساحة 25 هكتار مكون من 114 طابقا، بارتفاع يصل إلى 540 متر، يحمل اسم "برج نور" ليصبح فيما بعد "برج محمد السادس"، هو خبر غير صحيح.

إذن ما الدافع الذي جعل مجموعة بن لادن تروج لهذا المشروع وتضع وصلات إشهارية وتكتب عنه في جرائد ووكالات دولية؟ علما أن الجهة الوصية على تهيئة القطب الحضري الدار البيضاء أنفا، لا تتوفر على أي تصميم أو وثيقة تؤكد صحة ما تروجه شركة الشرق الأوسط للتنمية. بمعنى من المستفيد من ترويج كذبة "برج محمد السادس"؟ وهل جميع مشاريع هذه المجموعة الاقتصادية موجودة على أرض الواقع، أم هي وصلات إشهارية؟

أسئلة سنتركها للأيام ولذوي الاختصاص للإجابة عنها.