Wednesday 1 October 2025
خارج الحدود

احتجاجات شبابية مرتقبة تهز قبضة السلطة في الجزائر

احتجاجات شبابية مرتقبة تهز قبضة السلطة في الجزائر الجزائر تستعد لموجة احتجاجات جديدة بقيادة شباب جيل Z
تتهيأ الجزائر لموجة جديدة من المظاهرات التي دعا إليها شباب جيل Z، حيث يُنتظر أن يخرج الآلاف في مسيرات سلمية يرفعون خلالها شعارات تندد بالفساد، والجمود الاقتصادي، وهيمنة السلطة على المجال السياسي.
 
تأتي هذه التعبئة في ظل تصاعد حالة السخط الشعبي إزاء استمرار سيطرة المؤسسة العسكرية على مفاصل الدولة، وهو ما يعتبره المحتجون عائقاً أمام أي انتقال ديمقراطي فعلي.
 
جيل Z، الذي أثبت حضوره القوي في الشارع وعلى المنصات الرقمية، يسعى اليوم إلى إحياء روح الحراك الشعبي الذي عرفته البلاد سنة 2019، لكن بخطاب أكثر حدة ووضوحاً في مواجهة ما يصفونه بـ"الهيمنة المطلقة للجيش".
 
ويؤكد ناشطو هذا الحراك الجديد أن معركتهم لم تعد محصورة في المطالب الاجتماعية والاقتصادية، بل أصبحت سياسية بالدرجة الأولى، إذ يطمحون إلى إعادة صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع على أسس الحرية والعدالة وتكافؤ الفرص.
 
غير أن هذه الدعوات لا تخلو من تحديات، أبرزها التضييق الأمني واحتمال لجوء السلطة إلى مختلف الأساليب لاحتواء التحركات، فضلاً عن حملات التشويه التي تحاول إلصاقها بأجندات أجنبية. ومع ذلك، يعوّل شباب الجزائر على سلميتهم وعلى التفاف الرأي العام المحلي والدولي حول مطالبهم، لإيصال رسالتهم بأن البلاد بحاجة إلى إصلاحات عميقة تضع حداً لعقود من الاحتكار السياسي والاقتصادي.
 
الحراك المرتقب يعكس تحوّلاً لافتاً في وعي جيل جديد يرفض الانصياع للواقع القائم، ويبحث عن بدائل تقطع مع الفساد والاستبداد. فهل تكون هذه المظاهرات الشرارة التي تعيد فتح مسار التغيير في الجزائر؟
 
احتجاجات شبابية مرتقبة تهز قبضة السلطة في الجزائر