قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار إن رؤساء الحكومات السابقين، مثل سعد الدين العثماني وعبد الإله بنكيران، ووزراء سابقين مثل إدريس لشكر ونبيل بنعبد الله، يستحقون الاحترام لمواقعهم ومسؤولياتهم، واستنكر تجاهل البعض منهم للصعوبات والتحديات التي يواجهها من يتحمل المسؤولية رغم تجربتهم.
وأكد أوجار في كلمته خلال المحطة الخامسة من الجولة الجهوية "مسار الإنجازات"، يوم السبت 20 شتنبر 2025 بمراكش، أن الحزب يواصل العمل تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي قرر تطوير عمل أسلافه من خلال جعل بلادنا ملكية دستورية ديمقراطية تحتكم إلى صناديق الاقتراع.
ولفت المتحدث إلى أن الأحرار سيقدم، بعد مرور عام، حصيلة عمل الحكومة للمغاربة الذين يرون يوميا الجهود التي تبذلها، معربا عن احترامه لجميع أحزاب المعارضة ورجال الإعلام، ولكنه انتقد بعض السلوكيات التي وصفها بأنها لا تتماشى مع منطق المسؤولية.
واعتبر أن الحضور الجماهيري المكثف في أنشطة حزبه يبعث رسالة واضحة للمغرب الذي يعمل وينتج، وهو في الوقت نفسه دعم ومساندة لرئيس الحزب والحكومة، عزيز أخنوش ولحكومته.
أوجار في انتقاده لخرجات بعض السياسيين المنتقدة لتصريحات رئيس الحكومة أكد على أن أخنوش تحدث خلال اللقاء التلفزيوني بلغة هادئة وموضوعية تحترم ذكاء المغاربة، ولم يلجأ إلى الشعبوية أو المغازلة بل تكلم بأخلاق رجل الدولة، وبنزاهة المسؤول الذي شرفه واختاره الملك لتولي رئاسة الحكومة، ولم يتجنب الجواب عن أي سؤال أو موضوع مهما كان شائكا.
وأضاف أن رئيس الحكومة تحدث بوضوح عن رفع أجور الموظفين في القطاعين العام والخاص، وهو إنجاز تحقق بفضل الحوار الاجتماعي الأقوى والأوسع الذي أجرته الحكومة.
وتطرق الوزير السابق، إلى الانتقادات الموجهة لأخنوش بخصوص إشراف وزير الداخلية على الانتخابات، مشددا على أن هذا القرار الملكي هو استخلاص من التجارب السابقة، التي شهدت طعنا في نتائجها ممن أشرفوا عليه، وأن التجمع الوطني للأحرار يرحب بهذا القرار لأنه سيذهب إلى الانتخابات المقبلة وسيكون هو الحزب الأول فيها.
واعتبر محمد أوجار أن البديل هو عزيز أخنوش وحزب التجمع الوطني للأحرار، بدون شعبوية أو ادعاءات، وأن المغاربة يعرفون الجهود التي يبذلها الحزب، موضحا أن الإصلاحات الكبرى تحتاج إلى الوقت والجهد.