اعتبر جمال الدين ريان، رئيس مرصد التواصل والهجرة بأمستردام، أن هناك تفاوتاً واضحاً بين سرعة وجودة إنجاز المنشآت الرياضية الكبرى، مثل المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، وبين ما تعرفه بعض المشاريع التنموية الأخرى، من قبيل البنيات التحتية الصحية والاجتماعية والطرقية والجامعية—من تأخرات أو صعوبات في التنفيذ.
وأوضح ريان في تصريح ل"أنفاس بريس" أن هذا الوضع يعود إلى عوامل متعددة، أبرزها تفاوت الأولويات، حيث تحظى المشاريع الرياضية، خاصة ذات البعد الدولي، بتمويل ومتابعة أكبر نظراً لارتباطها بصورة المغرب خارجياً واستقبالها لتظاهرات كبرى. كما أشار إلى تعقيدات مرتبطة بالتدبير والحوكمة، وكذا صعوبات التمويل التي تعترض بعض الجهات، إلى جانب غياب آليات رقابة ومتابعة ناجعة في بعض القطاعات وضعف التنسيق بين المتدخلين وخصاص في الكفاءات.
وأكد رئيس مرصد التواصل والهجرة بأمستردام، أن معالجة هذا التفاوت يتطلب تفعيل مبادئ الحكامة الجيدة، وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف القطاعات والمجالات الترابية، مع توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاز المشاريع في الآجال المحددة وبالجودة المطلوبة. وشدد على أن التنمية الشاملة والمتوازنة رهينة بترسيخ ثقافة الإنجاز الجيد والشفافية، وعدم حصر الجهود في قطاعات دون أخرى.
وفي معرض حديثه، توقف ريان عند مفارقة كون رئيس الجامعة يشغل في الوقت نفسه منصب الوزير المنتدب للميزانية، وهو ما يضع على عاتقه مسؤولية تعميم تجربة النجاح التي شهدتها المنشآت الرياضية، خاصة ملاعب كرة القدم، على باقي مشاريع البنية التحتية. واعتبر أن هذا التداخل في المسؤوليات كان ينبغي أن يشكل فرصة حقيقية لنقل معايير الإنجاز والنجاعة إلى المشاريع الصحية والاجتماعية والطرقية والجامعية.
وأكد ريان رئيس مرصد التواصل والهجرة بأمستردام، على أن نجاح تجربة المنشآت الرياضية ينبغي أن يتحول إلى نموذج عملي لتعميم ثقافة الإنجاز والفعالية على كل المشاريع التنموية في المملكة.